المقالات

الازدواجية في فرض القانون

2716 14:22:00 2008-03-10

( بقلم : كريم النوري )

ثمة قاعدة فقهية يمكن توظيفها في هذا السياق وهي "حكم الامثال فيما يجوز ولا يجوز واحد" بمعنى اوضح بان الاحكام الملزمة والناهية واحدة لا يمكن استثناؤها او تجزئتها على المكلفين. وكذلك فرض القانون الذي هو فوق كل الاعتبارات والصداقات لا يمكن التعاطي معه في انتقائية وازدواجية ومزاجية فنفرضه على بعض ونتغاضى منه على البعض الاخر.

فرض القانون فوق الاعتبارات المذهبية والمناطقية والقومية والحزبية والجميع لابد ان يخضع للقانون مهما كان موقعه. واية حسابات سياسية او استقطابات في فرض القانون او رفضه تسيىء لدولة القانون. لا يمكن التفكير بعقلية الاستقطاب والاجتذاب الجماهيري اثناء عملية فرض القانون، ولن يرضى عنك الخارجون عن القانون حتى تتماشى مع اهوائهم وممارساتهم.

وان هناك اوهام كرسها المرجفون ورددها المرتجفون وهي ان فرض القانون ستخسرنا شعبيتنا وقاعدتنا الجماهيرية وهذه اساءة مركبة للقانون من جهة وللجماهير من جهة اخرى فمن الخطأ اعتبار ان فرض القانون سيفقدنا شعبيتنا لان اساس القانون انشىء لحماية الناس والدفاع عن حقوقهم ونظامهم فلماذا ندعي ان فرضه يصب ضد الجماهير. كما ان مواجهة الخارجين عن القانون لا يصب في مصلحة جهة سياسية معينة ويضر بقية الجهات فهذه اساءة ثالثة للقوى السياسية التي تؤمن بدولة وسيادة القانون.

نعم ان الخارجين عن القانون والمتضررين من فرضه هم المنزعجون من سيادة القانون واننا بدلاً من عقلية الاستقطاب السياسية عبر التغاضي عن تطبيق القانون مناطقياً ومذهبياً علينا التثقيف على دولة المؤسسات وسيادة القانون والضرب بيد من حديد على جميع الخارجين على القانون مهما كانت انتماءاتهم واتجاهاتهم فان السني والشيعي والكردي والعربي والمسلم وغيره ملزمون بتطبيق القانون فلا مجال لتجزئة القانون وإنتقائيته.على الحكومة واجهزتها الامنية التعامل بجدية مع قضية فرض القانون والحذر من الاستثناء المناطقي والمذهبي في مواجهة الخارجين عن القانون فليس هناك حصانة لاحد مهما كان مذهبه ومنطقته من فرض القانون.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك