المقالات

عندما يصبح الانسان ورقة تفاوضية  


سامي جواد كاظم ||

 

افضل مخلوقات الله عز وجل على الارض هو الانسان ، ومحل خلاف بين كل القوى في العالم هو الانسان فكل طرف يريد كسب او تطويع او ارغام الانسان لكي يتبعه ، الانسان هو الوسيلة والغاية وفق الاسلوب الصحيح الذي يحقق المصلحة الايجابية للمجتمع، منظمة حقوق الانسان التي اصبحت تتهاوى وتتهادى مع الهوى السياسي ولمن يدفع اكثر ، اصبح الانسان في هذا العصر ورقة تفاوضية بيد الحكام المتسلطين على شعوبهم.

حرب انتهت وبعد عشر سنوات تتم عملية تبادل اسرى ، ماذنب هذا الاسير ان يبقى اسيرا بعد عشر سنوات من توقف الحرب ؟ لاشيء سوى اختلاف الرؤيا السياسية بين رئيسي الطرفين وبسبب هذا الاختلاف كتب على ذوي الاسير ان يحرموا من لقاء ابنهم او اخيهم او ابيهم او قريبهم بسبب هذا الاختلاف، وبسبب ما ترمي اليه حكومة معينة تشن حرب وتقتل الابرياء في قصف عشوائي يقتل اطفال ونساء وابرياء غايته ايصال رسالة بالرغم من ان الرسائل اليوم الكترونية الا ان هذه الحكومة تستخدم الاسلاك لتجعلها حبال مشانق حتى تعطي درسا لغيرها، وحاكم يقتل المظلومين حتى يمنع الثائرين ، ودول عالمية تتفاوض فيما بينها لخلافات سياسية او عسكرية وبسبب عدم التوصل الى حل يقوم كل طرف باستخدام ما يملك من ادوات للبطش بالشعب الاخر اي الانسان كي يرضخها لمطاليبه.

لا تختلف هذه الحكومات عن عصابات الخطف والاغتيال، ففي العراق يغتالون طفل او شاب او بنت لانه احد اقرباء شخص سياسي يختلف معه، ولهذا تجد كل سياسي لاسيما في العراق يوفر حماية لارحامه حتى الدرجة الثالثة من النسب .

سمعنا عن الدروع البشرية وهذا يعني استخدام الانسان البريء ليكون حائط صد ضد الهجوم الذي قد يشن عليه، هذا الانسان الذي ابدع ايضا في ابتكار وسائل تعذيب متخصصة وباسلوب تقني حديث بحيث يعذب ولا يقتل حتى يستلذ الطاغية في تعذيب الابرياء اطول فترة ممكنة قبل اعدامه.

يتحدثون عن الاقلية والاكثرية فلو ان الانسان محترم لالغيت هذه المصطلحات وغيرها من الخاصة بالمذاهب والاديان والقوميات.

اصبحت الاخبار وبشكل معتاد تذكر كم انسان قتل ونحن نمر عليها مر الكرام والحكومات تتارجح بين الاستنكارات والتنديدات الروتيني ومن غير حياء او خجل ، فعندما تتحدث وسائل الاعلام عن اساليب بشعة في الجريمة او حالات اغتصاب او انتحار وكان الانسان اصبح لا شيء او الورقة التي تارة تصبح تفاوضية وتارة تمزق.

حتى ردود الافعال بل ومجالس الفاتحة وعدد المعزين تختلف من شخص لاخر فالفقير المظلوم لاتجد من يلتفت الى مظلوميته بينما اصحاب المصالح والمنافقين من السياسيين يعملون هرجة اعلامية لما يتعرضون له.

في السعودية طفلة سقطت في بئر بقي اعلامهم شهر يكتب عن مظلومية هذه الطفلة ويوميا عشرات الاطفال يقتلونهم في اليمن ، هكذا ينظرون الى الانسان ليس لانه انسان بل لانه يحقق مكاسب سياسية.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك