المقالات

الحال  "كوبي بيست"

1376 2020-07-22

  حمزة مصطفى||

 

يسالك  صديقك وكلاكما  يعيش هول الجائحة .. كيف الحال؟ جوابك لن يكون أكثر من العبارة المألوفة المتداولة كثيرا هذه الأيام " الحمد لله ماشية". وأنت؟ يجيبك هو بمثل ما أجبته أنت.. الحمد الله ماشية. غدا والجائحة مازالت تصول وتجول حسب بيانات منظمة الصحة العالمية وخلية الأزمة العراقية تسأل صديقك .. كيف الحال؟ يأتيك الجواب فورا .. الحمد الله ماشية. يسألك من باب رد المجاملة .. وأنت؟ تجيبه بلا تردد .. الحمد الله ماشية. وبعدين؟ ولا "أبلين" كما يقول إخوتنا المصريون.   فالحال في ظل الجائحة أمس واليوم وغدا هو نفس الحال. حجر جزئي ومرات كلي وأحيانا لا كلي ولا جزئي وغالبا نص كلي ونص جزئي بينما الحال والأحوال باتت واحدة أمس واليوم وغدا وبعد غد حتى إختراع العلاج أو اللقاح.. هذا يعني كل شئ سيبقى "كوبي بيست".  سؤال عابر آخر لايحتاج أكثر من "رد غطاه", كأن يكون ماذا عن الأحوال الأخرى. عماذا تسأل مثلا  حدد لدينا الكثير من الأحوال والأهوال ومابينهما من وديان وجبال. وديان حوران التي يتحصن فيها الدواعش وجبال قنديل التي يتحصن فيها البكه بكه وتسمياتهم المستجدة طالما أن كل شئ صار مستجدا مثل كوفيد 19. تقول لصديقك. إنك فهمتني غلط, رحت للسياسة. سؤالي  عن الأحوال الجوية. هنا لاتملك سوى أن تضحك ملء شدقيك على شطارة صاحبك المفضوحة مثل فضائح الفساد المالي التي لم تكشف منها ولا فضيحة.  عن الحلال والحرام تم كشف فضيحة واحدة وكانت بجلاجل بحق وهي فضيحة الطفل الذي سرق الكلينكس فتمت معاقبته 7 سنوات سجن. القانون قانون لايفرق بين سارق الكلينكس وسارق الوطن وقوت البلاد والعباد. مع ذلك سأجيبك, تقول لصديقك. الحرارة  نصف درجة الغليان كما يقول المتنبئ الجوي حفظه الله ورعاه. طيب الأحوال الكهربائية؟ لا جواب منذ 17عاما. زين والمليارات أين ذهبت؟ أي مليارات تقصد؟ مليارات الكهرباء؟ ذهبت كغيرها من مليارات أخرى.. مليارات التربية ولا مدارس "ينطلع بيها". ومليارات التعليم العالي ولا جامعات تدخل التصنيف العالمي الذي تتباهى به الأمم. هل تريد المزيد؟ يسألك صديقك بعد أن قال لك من  باب التكرار غير الممل في ظل الجائحة "الحمد الله ماشية". تقول له نعم طالما أن الأحوال ليست ماشية حسب تصنيفك. فهناك مليارات للزراعة ومبادراتها ومازالت الأسواق "تغص وتبلع" بالخوخ المصري واللالنكي الباكستاني والخيار الإيراني والفجل السعودي والركي التركي والبصل الأردني والثوم  التركي والفلفل أخضر الكويتي والبطاطا السورية؟ أين زراعتنا العراقية إذن. تسأل صديقك في وقت تعلن فيه وزارة الزراعة إننا بلغنا الإكتفاء الذاتي من الحنطة لأول مرة منذ عقود؟ جوابك القاطع لصديقك بعد أن تكرر عليه اللازمة الدائمة الحمدالله ماشية, أن لا زراعة حتى لو إخضرت كل أرض السواد عن بكرة أبيها؟ لماذا؟ تسال نفسك وتجيب, لأن هناك إرادة بإستمرار الإستيراد. يصاب صديقك بالصدمة فيهرب نحو الصناعة بعد أن وجد إننا بدأنا بصناعة الكمامات وإحتمال الكفوف لـ "يصلخك" بسؤال.. شلونك بعد. الجهال شلونهم. بعد شلونك .. سلم لي "عالماشفناهم".
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك