( بقلم : علاء هادي الحطاب )
ابو راس ضابط في منظمة التحرير الفلسطينية (تيّهَ) طريقه للجنة فأنتقل من ... غزة ورام الله الى ... مدينة الاسكندرية (50 كلم جنوب العاصمة بغداد) ليفجر نفسه ويتغدى مع رسول الرحمة (حاشاه) هكذا يفهم الجهاد .هذا الخبر ليس (نكتة) طريفة او (سالوفة ) بل هو واقع حدث قبل ايام ، حيث ذكرت مصادر مطلعة ومسؤولة في وزارة الداخلية ان قواتها القت القبض على المدعو (صالح ابو راس) وهو يجوب شوارع مدينة الاسكندرية متحزماً بحزامٍ ناسف ويبحث عن اجسادٍ وارواحٍ يصل من خلالها الى الجنة من اوسع ابوابها ... هكذا فكر (ابو راس) قبل ان يُلقى القبض عليه اثر معلومات من المواطنين.
ابو راس ترك ما يجري في غزة من مجازر تقوم بها الطائرات والدبابات الاسرائيلية التي قتلت خلال الايام القليلة الماضية اكثر من ( 118) فلسطينيا اثر مقتل(3)اسرائيلين بصواريخ فلسطينية.
ابو راس ليس الاول والوحيد من نوعه ، فقبل سنوات فجر اردنيا نفسه وسط تجمع في الحلة ... وعشرات غيرهم من الاعراب وصلو الجنة على اشلائنا ، لكن تبقى ثمة اسئلة منها : ما هي العقيدة التي تجعل من ابو راس واخرين يفجرون انفسهم في بلادنا ؟
اذا كان المقصود هو محاربة الاحتلال ، فالاحتلال ليس ببعيد عن احزمة ابو راس الناسفة فها هي الالية العسكرية الاسرائيلية في فلسطين تجوب شوارعها!! فلماذا يقطع (ابو راس) قطع الله رأسه كل هذه المسافة ؟ اذا الامر ليس عقيديا .. وليس طلبا للجهاد كما يحاول البعض تفسير ذلك.
من جانب اخر ... كيف وصل ابو راس ... ومن أواه ... ومن لغّمه ... ومن اوصله الى الاسكندرية ... ومن هيئ له الطريق ؟ اسئلة بحاجة الى اجوبة ... مفادها ان الارهاب التكفيري مازال يجد له ملاذا له في بيوتاتنا.كل ما تقدم ليس بجديد ولن يكون الاخير (حسب فهمهم) ، لكن لماذا لايستنكر الاعراب هذا التدخل العربي .. الفلسطيني .. المفخخ .. والمُنفجر كل يوم في بلادنا؟
ابو راس تاخر قليلا ، فأختيار المكان (الاسكندرية) والزمان يعطي اشارات واضحة على انه اراد ان يستهدف الزائرون (مشيا على الاقدام) الى كربلاء قبل ايام ، لكنه والحمد لله تأخر في ان يلحق بركب اقرانه المفخخين الى نار السعير في الدنيا والاخرة .
ليس اخيرا... متى تتوقف (الرؤوس) المفخخة المستوردة خصيصا لبلادنا ؟لكن يبدو ان الاعراب من امثال ابو راس ما زالوا يعيشون تحت شعار (امة عربية واحدة ... ذات سيارة مفخخة)...........................................................كاتب واعلامي عراقي
https://telegram.me/buratha