دئبنا أن نكفر الآخرين بل تربينا على حديث أشك في صحته يطرد حتى أخوتنا في الدين من جنة الله التي هي حكر لنا ومحرمة على من سوانا حديث انقسام المسلمين إلى ٧٣ فرقة ولو تقصينا الحقائق في تأريخنا الاسود لوجدنا أن الإسلام قد انقسم إلى ما يفوق هذا العدد وبمنتهى البساطة نستطيع أن نلتفت يمينا وشمالا لنجد ما شاء الله من الفرق في زمن واحد في بلد واحد.فما بالك بعد مرور ١٤٠٠على البعثة المحمدية ؟!!! اذا كان حال اخوة لنا في نفس الدين مصيرهم الطرد من رحمة الله فما مصير من خالفنا في الدين والمعتقد من أصحاب الديانات السماوية والديانات الوضعية ؟ الجواب معروف سلفا فنحن قررنا وضعهم كما نرتئي في أسفل سافلين . وكثير منا يعيب على الآخرين أنه مشرك بوحدانية الله وهو لا يرى أن الكثير ممن يظنهم معه في الجنة أنهم أشد جهلا بالوحدانية فمن عبد الوثن أو البقرة جهلا نجد له عذرا ولكن كيف نبرر لمن يعبد البشر ؟!!! منذ زمن سحيق كان العرب يعبدون الأوثان ولكنهم دخلوا الإسلام اما خوفا من سيف الدواعش الأوائل أو للتهرب من دفع الجزية . لذلك ترى بعض المذاهب والطوائف لها ممارسات جاهلية وثنية تتعلق بالسحر والخرافة والإباحية والتشريع عن طريق الاحلام والرؤى . ولذلك نجد الكثير من العرب ظل يبحث عن معبود مادي فاستبدل وثنه بشيخ عشيرته واميره و ملكه وزعيمه وقائده ومرجعه .وكثيرا ما تجد.أناسا يقدسون بشرا مثلهم ويضعونهم فوق مرتبة الأنبياء وإياك أن تنتقد أحد هؤلاء الآلهة أمام أتباعهم فأن اقل ما يصيبك التكفير والخروج من الملة والتقتيل والتهجير . فتش من حولك ستجد بيننا مئات الآلهة وملايين من الاتباع الذين يستهجنون ويسخرون من أن يعبد إنسانا عاقلا حيوانا كالبقر مثلا وهو يتندر من تبرك هؤلاء بروث البقر أو اغتسالهم ببوله وهو يفعل اشياء لا يستسيغها العقل السليم فكل ما في معبود مقدس ليس فقط ملابسه ولعابه بل وحتى الأثر الذي يسير عليه وتجده يجعل من أقواله قرآنا لا يأتيه الباطل من بين يديه أو من خلفه وتجده يبرر تقلبه وتنقله لحكمته التي لا وجود.لها إلا في عقل مريديه . إشكالية بعض العراقيين تبدو واضحة لكل ذي لب فما يمر به العراق من انتكاسات منذ عقود بحاجة إلى ثورة حقيقية على النفس اولا حيث يجب أن ننفظ عن عقولنا غبار الازمنه الغابره التي صبرت البعض من جراء الظلم والطغيان الى كائن فاقد للثقة في من حوله يريد أن يتملق الأعلى منه مرتبة وجاها ومالا وسلطة فهو مستعد كي يسكب ماء وجهه من إجل إرضاء الآخر الذي يزدريه ويعامله معاملة دونية . أن تحترم شخصا لعلمله لخلقه لدينه شيء وأن تتملقه حتى تركب الموجة وتقول حشر مع الناس عيد وحتى تكون في مأمن من أتباع هذا وذاك هذه هي الكارثة إذن فلابد أن نؤمن بأننا أحرارا متساوون في الحقوق والواجبات متباينون في العلم والمال وفي السلم الاجتماعي . الاختلاف بين الأديان السماوية والأديان الوضعية محوره علاقة المخلوق بالخالق وكل الديانات السماوية أكدت على كسر الحلقات المزعومة مابين المخلوق والخالق فكانت الصلاة وكان الدعاء ولكن المنتفعين والمتاجرين بالدين لاينفكون أن يضعوا حواجز ويوهمون الكثير أن لابد أن يستعينوا بوسيلة كي تقربهم من الله زلفى . فمن يعبد البقر بحاجة إلى كاهن ومن يعبد البشر بحاجة إلى عقل حتى يفهم أن الذي يعبده لا يختلف عنه بشيء أما من يعبد الله فباب الله مفتوح وليس هناك بين المخلوق والخالق الا دعوة تخترق الحجب . قال تعالى :- وماخلقت الجن والانس إلا ليعبدون
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
https://telegram.me/buratha