المقالات

إصبع على الجرح/ إيرانيين..ولكنهم ..  

1896 2020-07-19

منهل عبد الأمير المرشدي ||

 

من الواضح جدا إننا قد غدونا من حيث نعلم ولا نعلم صدى أبواق أبناء الفيس بوك وتويتر وأبلغ ما يعترينا من خوف او أمان او قلق او أحلام وإرهاصات وفرح وحزن هو وليد ما ينتجه لنا السوشيل ميديا والقنوات الفضائية التي تحولت الى دكاكين تجارية وبازار بيع رخيص لأرباب السياسة وأصحاب المأرب والأجندات المشبوهة والمدفوعة الثمن .

 أقول قولي هذا لكي لا يأخذ  القارئ لمقالي مسحة تطرف او تعصب بين سنة شيعة فنحن ولله الحمد لنا  في الانبار والفلوجة ونينوى وصلاح الدين والسليمانية من الأصدقاء ما يتربعون عرش القلب اخوة احباء يجمع بيننا ذكريات ومواقف نبيلة ووطن مبتلى بتداعيات النفاق والمنافقين ونعيق عبيد السلاطين بعيدا عن هوية مذهب او انتماء غير العراق . قبل أيام تم اختراق الحدود العراقية الإيرانية من احد منافذ إقليم كردستان من قبل المئات من الأيرانين  بلا فيزا ولا تأشيرة ولا سائل ولا رقيب ووصلوا الى مدينة السليمانية .

 تبين إنهم جميعا من المذهب السنيّ من الطريقة الكسنزانية وقد جائوا لتشييع كبير الطريقة (محمد الكسنزاني) واقاموا طقوس العزاء كاملة  والتشييع قرب مقر الطريقة وفي المقبرة ووسط مدينة السليمانية . ما لاحظناه وانتبهنا له ولفت انتباه المراقبين هو إن القنوات الفضائية (( الوطنية)) كدجلة والشرقية والفلوجة وبغداد والرافدين وغيرها والقنوات العربية (( الغيورة )) مثل العربية والحدث والجزيرة وسكاي نيوز وغيرها قد إلتزمت الصمت والتغليس وكأنها لا تدري ولا تريد أن تدري بمجرد أن عرفت ان المخترقين للحدود المتجازين (للسيادة الطنية) هم ( سنة) وليس شيعة جائوا لزيارة مراقد آل البيت عليهم السلام .

فلا وطنية ولا خوف على سيادة الوطن ولا قلق نجيفي او غيرة بزازيّة او حمية مطلكية اوشرف دهلكي  او رفيف لشوارب الكربولي او نعيق لأحمد البشير ونهيق للمأبون غيث التميمي  ولا نشر في صفحات التواصل من ناشطي الباحثين عن وطن تحت رماد الوطن الذي حرقوه ولا حتى تغريدة في تويتر الذي شهد سبات لا مثيل له عما جرى في شمال العراق ولا حتى اعلان ممول او شيء مما  حصل مع 500 إيراني شيعي دخلوا من منفذ الشلامجة في زيارة الأربعينية للإمام الحسين عليه السلام قبل ثلاث سنين . 

ختاما فأن آخر ما نقول إنه صار واضحا شفافا معلنا لمن لم تتضح له الصورة او لا يريد ان تتضح إن الناشرين والناعقين والمغردين والمصرحين والجيوش الألكترونية لم يكن خلافهم مع ايران بدافع وطني وإنما هو بدافع طائفي يسوقّوه على انه وطنيا للباحثين عن وطن ...

 

ويا حوم اتبع لو جرينّه .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 3846.15
يورو 1562.5
الجنيه المصري 47.28
تومان ايراني 0.03
دينار اردني 2040.82
دينار كويتي 4761.9
ليرة لبنانية 0.1
ريال عماني 3846.15
ريال قطري 400
ريال سعودي 387.6
ليرة سورية 0.58
دولار امريكي 1449.28
ريال يمني 5.82
التعليقات
req21tthg : البعثيون وابنائهم هم الدولة العميقة في كثير من مؤسسات الدولة ولهم اليد الطولى في كثير من ملفات ...
الموضوع :
السوداني: النظام البعثي ما يزال يهدد الدولة واصلاحاتها
ضياء عبد الرضا طاهر : بارك الله بك د اسماعيل النجار على هذا المقال شكرا لك ...
الموضوع :
الثوابت الإيرانية هي التي صَمَدَت والنفوذ الأميركي هو الذي تراجع
حا : بالنظر لوجود فساد وهدر للمال العام لابد أن تكون الموانيء من أكثرها فسادا لكن على اللجنة تقصي ...
الموضوع :
وزير النقل يُشكل لجنة تحقيقية للنظر بمخالفات مدير عام موانئ العراق
الانسان : بنت المقبور تريد ترجع للعراق ههههه خلوها ترجع حتى يستقبلوها اولاد الملحة ...
الموضوع :
بنت صدام الجرذ وداء العظمة..!
ثائر أبو رغيف : ألا يكفي دم شهداء الامة سليماني والمهندس جعل الله ارواحهما في اعلى عليين للتعجيل برقاب ال غريباوي ...
الموضوع :
بالوثائق .. صباح مشتت شقيق الكاظمي يشتري عقار بـ ٤.٥ مليون دولار في العطيفية!!
حيدر الجنابي : عين الصواب ...
الموضوع :
الحشد ولد عام 1991..!
رافد طلال عبد المرسومي : اذن مما فهمت هنا ان الشهيد كان يريد ان يعمل مثل هذا الاتفاق بين الحكومتين لكنه لم ...
الموضوع :
"ولا تبخسوا الناس اشياءهم"، سليماني ‏هو من اطلق الاتفاق السعودي/الايراني
محمد الخالدي : سلام عليكم يا اخي المفروض منكم في العراق ان تبينوا سند الرواية ومن هو ابي الجارود وكذا ...
الموضوع :
*( ارجع يابن فاطمة فلا حاجة لنا بك ).*
محمد مهدي جاسم : احسنت تقرير مفصل ...
الموضوع :
الادارة والقيادة بين التعجيز والتمكين
ابو حسنين : ياشيخ انت تعيش بخيالك ولاتتكلم الواقع 1- لايمكن غلق الحدود لانها تحت سيطرة الاكراد وهؤلاء لا يعترفون ...
الموضوع :
خطوات مهمة لمواجهة قطع تركيا للمياه عن العراق
فيسبوك