المقالات

الناس على دين ملوكها  

1442 2020-07-15

يوسف الراشد ||

 

التاريخ القديم والحديث مملوء بالحكايات والقصص والعبر عن اقوام واناس تركوا دياناتهم ومعتقداتهم وطقوسهم واتبعوا دين ومعتقدات ملوكهم .

فعزيز مصر في زمن نبي الله يوسف الصديق الذي حول ديانة اخناتون ملك مصر من عبادة الاصنام الى توحيد الله واهل مصر تحولوا جميعا واتبعوا ملكهم الى توحيد الواحد الاحد .

وحكام مصر حولوا عقيدة ومعتقد المصريين وقضوا على الدولة الفاطمية (الاثنا عشرية ) ولازال الجامع الازهر شاهد وشامخ على عصرهم وايران التي تحولت مع تحول حكامها الى الصفوية بعد ان كانت سلفية وتحول شعبها الى معتقد وديانه  ملوكها وامراؤها .

وكثيرة هي الامثلة والحكايات التي لايتسع الحديث عنها والتوسع فيها ولكن العبرة في خواتم الامور والاستفادة من اقوال وافعال السلف الصالح لتنظيم حياة الناس واخذ العبرة منها .

وعند الرجوع والخوض في تاريخ العراق فانه مملؤء بالحوادث والافعال الدموية منذ سقوط الملكية وقتل العائلة الحاكمة وسحل نوري سعيد في الشارع ثم تامر عبد السلام عارف والاطاحة بحكم عبد الكريم قاسم ثم مجيىء البعث بعد الاطاحة بحكومة عبد الرحمن عارف .

وتوالت الاحداث بعد الحرب مع الجارة ايران استمرت ثمانية سنوات استنزف فيها اقتصاد البلدين وجر المنطقة الى نفق مظلم استفاق فيه على حرب الخليج التي ادت الى سقوط حكم البعث .

ودخول العراق في نفق اشد ظلمة وقسوه واستعمار جديد تقوده امريكا يعرف اوله ولا يعرف اخره تنفذه اجندة عراقية ( علمانية ولبرالية ودينية وقومية وطائفية وسلفية ورجعية وخونه ) وكلا حسب دورة والمهمة التي توكل اليه .

وشعب العراق يتكوى بنيران وافعال هذه الطبقة السياسية التي تحكم منذ 17 عام والعراقيين يتحسرون على فترة الستينيات والسبعينيات وبداية الثمانينيات من القرن الماضية وهي الفترة الذهبية التي عاشها العراق .

ومع دخول الحرب مع ايران وحتى يومنا هذا لم يتعافى العراق ولم يذق شعبه طعم الراحة وتكالبت علينا ذئاب الشرق والغرب كلها تنهش بهذا الجسد الطاهر وهذه الارض المباركة التي يرقد فيها جثامين الانبياء والائمة والاولياء والصالحون .

ويابى الله الا ان يتحقق فيه قوله الكريم (وتلك الارض يرثها عبادي الصالحون ) فمهما تمادت وتغطرست امريكا وحلفاؤها ومارست الظلم ضد شعب العراق فان وعد الله لابد ان يتحقق ويرث الارض عبادي الصالحون .

وان جميع الناس سيتبعون دين ملوكهم وامراؤهم من الصالحين وتتحقق البشرى على يد المصلح المنقذ وتنتكس كل الرايات الا رايته المباركة ويتحقق العدل اللالاهي  وما ذلك على الله ببعيد .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك