( بقلم : بديع السعيدي )
قال امير المؤمنين علي -ع- قوله المشهور(عجبت لقوم تحتقرهم يحترموك -وان احترمتهم يحتقروك)وهذا القول ينطبق تماما وفي هذه المرحلة بالذات على جبهة التنافق التي اعطيت مكاسب لم تعط لغيرهم وهم قلة في المجتمع لايتجاوزن 15% من السكان ومع ذلك فهم يناصبون العداء للحكومة الحالية والى ديمقراطية العراق الفتيه واذا نصبنا الديمقراطيه وبشكلها الصحيح لوجدنا انهم سوف يفقدون الكثير من المزايا والمناصب التي اعطيت لهم حاليا
فهؤلاء عندما انسحبوا من الحكومة لمطالبتهم بامور غير عادلة كاخراج السجناء الذين تلطخت اياديهم بالدماء او العفو عن اولاد الدليمي وحمايته الذين قتلوا الابرياء وبدم بارد وكل الناس تعرف تلك الافعال وانني اتساءل اي مطلب من هذه المطالب به مصلحة للشعب واي مطلب قامت به هذه القائمة من يوم تشكيلها لحد الان به مصلحة للعراق -فمطالبة هؤلاء النواب بالعفو عن القتله الم يكن هذا الشئ به تعدي على الاسلام وعلى كلام الله الذي يقول به (ولكم في القصاص عبرة يا اولي الالباب) الم يكن هؤلاء قتلة يستحقون العقاب على افعالهم وبامر رباني -الم يكن هذا معروفا امركم به الله لتنصاعوا اليه وتنهون عن المنكر -
فاي اسلام هذا الذي يدعوكم بالوقوف بوجه العدالة الالهيه المتمثلة بالقصاص واتخاذكم للباطل طريقا وتريدون ان تفرضوه على المؤمنين بانه حق فساء ما انتم به سائرون وسيحبط الله اعمالكم في الدنيا ولكم في الاخرة عذاب مهين -فالذي نطالب به نحن العراقيين من شماله الى جنوبه وبمختلف طوائفه ومذاهبه هو تطبيق عدالة السماء على المجرمين مهما تكن منزلتهم ولا تاخذكم بالحق لومة لائم فاتركوا هؤلاء وتجاهلوهم فنحن متيقنون بانهم سوف ياتون اليكم طوعا وهم صاغرون .
https://telegram.me/buratha