المقالات

لماذا الأنسحاب .. بعد النصر ؟؟  

2086 2020-07-14

🖋  قاسم سلمان العبودي ||

 

على بركة الله ، وبجهود الأبطال ، أنطلقت عمليات الأبطال الرابعة في محافظة ديالى . والتي سبقتها ثلاث عمليات تكللت جميها بتفوق عسكري كبير قل نظيره في العالم بأكمله .

لكن كمتابعين للشأن السياسي العراقي ، تفاجئنا كما العراقيين جميعاً بمنع تقدم القوات العسكرية والحشد الشعبي ،  من قبل البيشمركه الكوردية  التي تنتشر في محيط مدينة ديالى الشمالية . والمفاجئة الكبرى ، هي أوامر ( السيد ) القائد العام للقوات المسلحة بالأنسحاب الفوري لجميع القطعات تحت عنوان السلة والذلة التي دأبت قطعات البيشمركه أن تمارسها دائما وبتركيز كببر ، والذلة هنا لمن أمر القطعات بالأنسحاب .

على ماذا يدل هذا الأعتراض الكردي ؟؟ وعلى ماذا يدل الأمتثال للأمر من قبل الكاظمي ؟؟

لقد صدعوا رؤوسنا القادة الكرد ، وهم يخصصون يومياً في فضائياتهم التي تربوا على عدد  سكان الأقليم ،   البرامج التي تتغنى بقتال داعش في الموصل وغيرها !! أذن لماذا هذا الأعتراض الغير مبرر ؟ هل بقاء المجاميع الأرهابية داعش في مناطق ديالى  أرحم من  قطعات  الجيش والحشد ؟؟  ثم لماذا هذا الأذعان ( الكاظمي ) لهم في وقت بات الدواعش في قبضة الأبطال ؟  أظن أن الأمر صدر من أسيادهم الأمريكان بأجهاض النصر على الدواعش .  وألا ماهو التفسير الأقرب الى الذهن ؟؟

لقد بات واضحاً أن معالم الخارطة الجديدة قيد التطبيق . وأن واشنطن لاتألوا جهداً في سبيل تطبيقها على كامل الأراضي العراقية ، وبتنسيق عال مع القادة الكورد ، ورئيس الحكومة مصطفى الكاظمي .

يبدوا أن ورقة كركوك بدأت تأخذ طريقها للضغط على الأكراد من أجل ضمها أدارياً الى أقليم الشمال وبمباركة أمريكية واضحة ، كي تبقى مدينة النفط بؤرة صراع للأجيال القادمة بعد أن يزاح جيل كامل أقل ما يقال عنه ، أن أكثر من نصفه عميل  خائن لخارج الوطن . أعتقد الرهان خاسر قطعاً لأن ستراتيجية الحشد الشعبي التي  أذهلت واشطن و عملائها ، ستحبط المؤامرات التي تحاك في الظلام لأسقاط العراق في وحل صفقة القرن السيئة الصيت .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك