المقالات

السقوط مبكراً .. !!  

1795 2020-07-11

🖋  قاسم سلمان العبودي ||

 

لم أكن متفائلاً بقدوم السيد مصطفى الكاظمي الى رئاسة الوزراء ، كونه جاء بطريقة بعيدة كل البعد عن الديمقراطية وقانونها الذي أسسه بريمر على الطريقة الأمريكية .

سيرة حياة الرجل لاتدل على  سلوك فذ يتمتع به ومن الممكن أن يصل به الى رئاسة دولة بحجم العراق . رسم له جنوده الكيبورديين صورة الرجل السوبرمان ، الذي سيقضي على الفساد الذي ينخر بمفاصل الدولة التي سرقها ( الحكام الشيعة ) من باقي المكونات المسكينة ، التي لاحول لها ولا قوة وسيعيد هيبة الدولة المنهوبة .

تحرك بخطوات أشبه ما تكون فوق رمال متحركة بلا أدنى أتجاه واضح سوى أستفزاز الآخرين بأرزاق عوائلهم التي ( قرموها ) على قياسات أحتياجاتهم التي تتناقص كل شهراً تباعاً بحسب الوضع السياسي المهزوز . ذهب الى دائرة التقاعد العامة ليطمئن المتقاعدين ، فقطعت عنهم رواتبهم بطريقة فجة . ذهب لزيارة الحشد الشعبي ، ثم أرسل جهاز مكافحة الأرهاب لأعتقال مجموعة من أبناء اللواء ٤٥ حشد شعبي !!

الأداء السلبي هو السمه التي  رافقت سلوك السيد رئيس الحكومة ، رغم جنوده الألكترونيين ، الذين يلمعون صوره بأحتساب منجزات وهميه لا يمكن أن تقنع حتى الطفل الصغير .  من أيقاف رواتب الموظفين ، مروراً بسلوكه المشين مع الحشد ، الى الصمت عن أحتلال القوات التركية لأجزاء في شمال العراق ، الى صمت مطبق عن القرار البرلماني القاضي بأخراج القوات الأمريكية من العراق ،  وأنتهاءاً بآخر فضيحة مدوية ، ألا وهي تمديد عمل شركات الهاتف النقال .

خرق قانوني واضح أقدم عليه السيد الكاظمي عندما أجاز تمديد عمل الشركات ذاتها التي أتهمت وعلى مدار سنين طوال بالتهرب الضريبي ، وسوء الخدمات ، فضلاً عن المديونية الكبيرة التي عليها للدولة العراقية .  ألا يحق لنا بأعتبارنا متابعين للشأن العراقي أن نضع علامة أستفهام حول هذا التصرف الذي أغاض جميع العراقيين ؟؟ خصوصاً أذا كانت هناك أقاويل بأن حواشي السيد الكاظمي قد تلقت رشى بملايين الدولارات !!  أعتقد أن  الموضوع لايخلو من شبهة فساد قد وقع بها رئيس الحكومة من حيث يعلم ، أو لا يعلم . كما أن هناك تسريبات عن ظلوع رئاسة الجمهورية ورئاسة البرلمان ، مع مؤسس كتلة عراقيون ، عن تلقيهم ( هدايا ) من  رؤساء شركات الهاتف النقال !   أذا صحت هذه التسريبات ، أعتقد أن  على البرلمان أستجواب السيد الكاظمي ، أو عليه  دحض هذه التسريبات من قبل جهازه الأداري ، وعدم الصمت أمام الشعب الذي يراقب .

أتمنى الأهتمام بما ألزمت به نفسك أمام البرلمان ليلة منحك الثقه ، والأيفاء بتعهداتك التي قطعتها على نفسك ببرنامجك الذي أعلنت عنه . كما أتمنى أن لا تسقط مبكرا ، تحت ضغط رجال الدولة العميقة التي تدير العراق منذ ١٧ عاما .

ـــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك