المقالات

عراق اليوم...  

1457 2020-07-08

قاسم الغراوي ||

 

في عراق اليوم كل شيء مباحا حتى القتل بغياب الرادع داخليا وكل من في العراق مشروعا للاستشهاد لانه يحمل قضية من قبل الخارج ونقصد امريكا.

الغرابة فيما يحصل غض النظر عن الضحية فلاسلطة للدولة ولا احترام للسيادة ولاقوة لفرض القانون مع غياب العقوبات ولا متابعة او ضرب بيد من حديد على رؤوس الفاسدين.

مباح القتل العمد

ومباح الاستهداف

ومباح السرقة والفساد

فتنقلب الحقائق الى اكاذيب وترسخ وتنقلب الأكاذيب الى حقائق

مالذي يجري في العراق؟

الذي يجري ان العالم محكوم بالمال والإعلام وللاخير سطوة في تكوين رأى عام والتأثير علية بل وقيادته بالاتجاه المطلوب وانتفاضة أكتوبر انموذجا.

يلعب الإعلام دورا بارزا في الاستمالة والتثقيف وتغيير القناعات وتلقين الأفكار وزرعها لحصد الثمار، وهو مايحدث في العراق من خلال متابعتنا كاعلاميين في كيفية الكيل بمكيالين تجاه قتل المحلل السياسي الهاشمي واستشهاد المهندس او قتل الخاشقجي او ذبح الشيخ النمر مع اختلاف مواقع الشخصيات وتأثيرها في المجتمع، نحن (ضد القتل) وعقوبة القصاص بالقتل لمجرد الاختلاف في الراي

لكننا نسلط الضوء على ردود الافعال الرسمية والشعبية تجاه ذلك ونرصد الاختلاف وهذا طبيعي للتأثير الإعلامي المضاد والشائعات وتشويه الحقائق ليكون المجاهد الثائر ارهابيا ويكون الداعية للتحرر متامرآ ويكون العميل بطلا.

كل شيء تغير مع هذا الكم الهائل من الرسائل الاعلامية وهي تجني نتائجها من التغذية الراجعة للمستقبل القاريء والمشاهد وتحصد ثمار الزرع لتغيير البنية الثقافية والوعي الجماهيري باتجاه مرسوم له سلفا وبالتالي تحطيم المجتمع وهذا مانراه في جيل ولد في 2‪000 حيث انسلخ الغالبية العظمى عن التفكير الواعي وابتعد عن الدين وكفر بالوطن والوطنية وتمرد على ابناء جلدته وعقيدته.

من يمتلك الإعلام يصنع الأحداث ويرسم المشهد المطلوب خدمة للمصالح وهذا ماتابعناة في الساعات المنصرمة بعد قتل المحلل السياسي والخبير الامني هشام الهاشمي( رحمه الله) لتبدا مع اغتيالة صفحة جديدة من تشويه الحقائق واستهداف الشخصيات المجاهدة من قبل امريكا وأعوانها والسائرين بركابها

المجد والخلود لشهداء العراق والخزي والعار لأمريكا واذنابها.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك