المقالات

الكاظمي الصامت عن قول الحق ام على خرق الاعراف الدبلوماسية ؟  


محمد كاظم خضير ||

 

مررت ثلاثة أيام على المناورة العسكرية التي  إقامتها السفارة الامريكية في بغداد  ولم اسمع اي من  قادة الحكومة من رئاسة الحكومة  اي تصريح  رد اعتبار للشعب العراقي على انتهاكات السفارة الأمريكية لكل العهود والمواثيق وهو هذا السكوت على الوضع معيب وصلنا إليه، وهو وضع دائم كنّا فيه منذ فجر التاريخ سفارة لا تعرف القوانين والأخلاق الانسانية والأعراف الاجتماعية  .يعني الوضع الديبلوماسي  العراقي غير السوي ولا المتوازن في العلاقة مع الدول الأخرى.يبدو ان الحكومة العراقية ، ربما، سكتت كثيراً على ممارسات ديبلوماسية فيها خروقات كبيرة للأعراف الدولية حرصاً على الصداقات والعلاقات((ا هانت الحبيبب زبيب)) ، لكن هذا السلوك في مناورة تجاوز كل مألوف في العلاقات الديبلوماسية!

ويا الكاظمي ، ماذا بعد، فما عليك إذاً إلّا أن تنتفض وتُصحّح الأمر وتكيل لخارقي الأعراف بالمكيال قويه. لكن لو تتفضّل وتعلن بالفم الملآن عن هؤلاء الأصدقائك الذين خرقوا تلك الأعراف، بدل اللجوء إلى المواربة والتعميم الذي يُخفي عادة العجز عن الإفصاح، إمّا لجُبن أو عجز. والجبن والعجز لا يمكن أن يكونا من صفات رجال الدولة.

لا يجب أن يظنّ أنني أحاول استدراج الحكومة لوقفة عز، فالأمر ميؤوس منه، فمَن هو قادر أو فاهِم لِما هي وقفات العز لما كان قَبِلَ بأن يُنَصّب في نصبة على الناس اسمها رئاسة الوزراء . لكن من الواجب تفنيد الكلام حتى لا يبقى مبهماً. فكما قيل اليوم، يفهمه  سفير أميركا.

المؤكد هو أنّ قادة فصائل المقاومة تعرف بالضبط ما يجب أن تقوله، ويعلم بالتحديد مكامن الخطر وكيف يمكن التخفيف من وَقعه، لكنّ الساكت عن الحق شيطان أخرس. نعم أنا أنتفض فرحا لأنّ قادة المقاومة يتكلمون عنّي أنا العراقي الذي يعاني من كَون ما صرحه به قادة المقاومة دقيق وصحيح، ويمكن إضافة المزيد عليه. وأنا أعلم عِلم اليقين، بغضّ النظر عمّا هو حق أو باطل، بأنّ الخلاص لا يمكن أن يبدأ إلّا بزوال عبء السفارة الأمريكية من الخضراء. . ما تطلبه المقاومة اليوم هو مطلب عراقي وليس تحدياً ولا تعدياً، لكنّ الإهانة الدائمة هي في كون قرار الحكومة العراقية ينسج في غرفة سوداء لسفارة الأمريكية ومن أجل هذا كان على الحكومة تنتفض   وتضع النقاط على الحروف بعد هذه المناورة، وبعدها فليَقل عن حق «هيهات منّا الذلة»، أم انّ ابتلاع اللسان يا مصطفى الكاظمي هو الأسلم؟.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك