المقالات

السيد الكاظمي بين الشعب والشغب..  

1329 2020-07-07

 

✍️ إياد الإمارة ||

 

▪ الشغب في العراق بعد العام (٢٠٠٣) على أنواع مختلفة، تبعاً لطبيعة نوايا وأهداف الجهة التي تقف خلف إثارته، لكن كل هذا الشغب يؤدي إلى نتيجتين لا ثالثة لهما، النتيجة الأولى تحقيق غايات ومرامي الجهات القائمة عليه، أما النتيجة الثاني هي الوقوف عائقاً أمام تحقيق آمال وتطلعات العراقيين المساكين وقطع الطريق عليهم بأي عملية إحتجاج أو تظاهر من أجل تحقيق مطالب مشروعة، هذا فيما يخص الشغب وهو الأعلى صوتاً والأقدر على تحقيق المكاسب.

أما الشعب، العراقيون شُعَب ثلاث تتفرع مرة أخرى إلى تشعبات كثيرة تتوزع على جبال العراق وأوديته وتلاله وهضابه وصحارية وسهوله وأنهاره وبراريه، ولكل من هؤلاء شأن يغنيه لأن لا يلتفت إلى قضايا كثيرة ومهمة تخص حاضره ومستقبله وقد تتعلق في بعض الأحيان بماضيه، شَُعب هذا الشعب وتفرعاتها زادت في تعقيد الوضع في العراق وساهمت مساهمة كبيرة في إذكاء أي شغب مهما كان محدوداً في أي منطقة من مناطق العراق الساخن!

والشعب والشغب نقيضان لا يلتقيان أبداً.

السيد رئيس مجلس الوزراء "الحقوقي" مصطفى الكاظمي يقف بين هذين النجدين الشعب والشغب، وهو موقف صعب لا يُحسد عليه، إذ لكل منهما (الشعب، الشعب) مطالب تختلف إختلافاً كبيراً ولا يمكن التوفيق بينها بأي حال من الأحوال، للشعب مطالبه المتعلقة بالخدمات وتوفير فرص العمل والقضاء على الفساد والمحسوبية وتحقيق الرفاه والتقدم، وللشغب مطالبه الخاصة المتعلقة بالإستحواذ على المال العام وتسخير إمكانات وطاقات ومقدرات الشعب لصالح أشخاص قلائل لا يكاد عددهم يتجاوز عدد أصابع اليد الواحدة، أو لمؤسسات ودوائر لا علاقة لها بالعراقيين..

إلى الآن يبدو أن دولة الرئيس منشغل بالشغب بكل أنواعه يحاول أن يحقق مطالبه، وليس قريباً من الشعب المغلوب على أمره، وهنا يكمن كل الخلل الذي وقع فيه من سبقه وذهب غير مأسوف عليه قبل نفاد مدته، وعلى السيد الكاظمي أن يحسم أمره سريعاً ويحدد موقفه لكي يحدد معه مصيره..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك