المقالات

الخلافات مع السعودية طائفية ام سياسية؟  

1168 2020-07-05

قاسم الغراوي ||

 

المتابع لعلاقة العراق مع السعوديه يقر بوجود خلافات دائمة والوضع غير مستقر رغم وجود تمثيل دبلوماسي فما هو نوع الخلاف؟

الخلاف مع السعودية ليس سياسيآ فقط وانما طائفيآ بالدرجة الأولى ، بعد سقوط نظام البعث ووصول الشيعة للسلطة وهذا غير مرحب به من قبل السعودية ومن دولا اخرى.

لذا فمنذ نهاية حقبة البعث ولغاية الان والتمثيل الدبلوماسي ضعيفآ ، مرورا بسلسلة الأحداث الدامية المرتبطة  بالارهابيين السعوديين (المجاهدين) الذين حصدوا الارواح ومازالوا قابعين في السجون العراقية كدليل إثبات مرورا الى التحريض والاساءة المستمرة من قبل وعاظ السلاطين حيث يصرخ امام الحرم المكي  في خطبة له ايام العيد (عليكم بالرافضة ،اللهم انصر المجاهدين في العراق وسوريا وافغانستان) ويقصد بالمجاهدين الدواعش وبالروافض الشيعة وهي دعوة واضحة لقتلهم.

فكيف لايتبع الشارع السعودي هذا الخطاب  ويجند الانتحاريين لحصد ارواح الأبرياء في العراق وكيف لايسيء كتابهم وصحفهم للعراقيين ورموزهم.

ان الحقد والضغينه والعداء يجعل مملكة السوء و(عربان الخليج) لاتغادر سياستها العدائيه للعراق،  وواهم من يظن بان لهم موقفآ من سياسة السلطه في العراق،وانما يكرهون الروافض(الشيعة) لانهم في هرم السلطة التنفيذية الممثلة للعراق وستبقى هذه السياسة ثابتة طالما يعتقدون ان الحكم شيعيآ.

واليوم تتجاوز صحيفة الشرق الأوسط السعودية وتنال من المرجعيات الدينية ورغم بروز الموقف الاعلامي والشعبي المندد للتدخل السعودي في الشان العراقي والاساءة لرموزها وقادتها الا ان الموقف الرسمي المتمثل بوزارة خارجيتنا ضعيف جدآ ولايرتقي الى مستوى المسؤولية.

والتاريخ يذكرنا بصورة اخرى للتدخلات السعودية في العراق متمثلة في تصرفات وتدخل السفير السعودي علنآ في العراق والتصريحات الرسمية متمثلة بوزير خارجيتها تجاه الحشد الشعبي ومحاولة النيل منه.

الخلاف السعودي عقائديآ مع الشيعة في العراق ولكنه اخذ بعدا سياسيا أيضا بفعل علاقة (الشيعة) في السلطة  مع إيران لمواقفها الايجابية في حربنا ضد داعش  مما جعل العراق ساحة تصفية الحسابات حينما استعانت السعودية ببقاء القوات الامريكية في المنطقة مقابل اموال ضخمة لتكون بقرة حلوب حسب وصف ترامب.

ويدفع الشعب العراقي الثمن بعدم الاستقرار بفعل الاهتزازات السياسية التي تعصف بالعملية السياسية وغياب الخطاب الوطني بين الفرقاء والاتفاق على كلمة سواء من قبل الكتل السياسية وقادتها مما اضعف السياسة الخارجية للعراق التي لم تتخذ موقفآ واضحآ وقويآ من الدول الإقليمية مثل تركيا التي توغلت في شمال العراق ومن المواقف العدائية للسعودية تجاة العراق وتجاوزاتها المتكررة التي لاتنتهي.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك