المقالات

زيارة جريئة وناجحة بكل المقاييس

1282 19:40:00 2008-03-07

( بقلم : عدنان آل ردام العبيدي / رئيس تحرير صحيفة الاستقامة / رئيس اتحاد الصحفيين العراقيين )

العراق وايران دولتان جارتان منذ بدء التكوين ولحد الآن ولا يمكن لاي منهما ان ينفصل عن الآخر لا تاريخياً ولا جغرافياً ولا دينياً ولا اجتماعياً.

ايران كما غيرها من دول الجوار الست اكتوت ربما اكثر من غيرها بفعل سياسات النظام المقبور بعد ان شن عليها حرباً سميت آنذاك بالحرب المنسية او حرب الثمان سنوات ولمّا تتعدى تجربتها آنذاك العام الواحد.كلنا يتذكر الغاء الحكومة العراقية المخلوعة اتفاقية الجزائر التي انتظمت وفقها العلاقة بين البلدين وكلنا يتذكر انهار الدماء التي اريقت ما بعد عملية الالغاء فضلاً عن الثروات المليارية التي ذهبت هباءً منثوراً.لا نريد ان نقّلب الماضي بقدر ما نريد الدخول الى دائرة الحاضر، والنظام الصدامي انتهى وجرت في العراق والمنطقة متغيرات جذرية اهمها هو الذي يحصل في العراق حيث ان البلاد انتقلت كلياً من نظام الاستبداد والديكتاتورية الى نظام الشرعية والديمقراطية والدستورية ويقيناً ان لهذا التحول استحقاقاته الاقليمية والدولية والمحلية اولاً.

وبما ان العراق ظل لفترة طويلة يعيش حالة الازمة بينه وبين جيرانه فان اعطاء الاولوية لترميم علاقاتنا مع جيراننا كان قراراً في محله ومن هنا تبددت الكثير من الازمات التي كانت قائمة مع الكويت والاردن وسوريا وتركيا والعربية السعودية وفيما يخص الجمهورية الاسلامية فانها كانت البلد الاول الذي سارع الى الاعتراف بالنظام الديمقراطي العراقي الجديد وليس ادل على ذلك من كثرة الزيارات التي قام بها مسؤولين كبار من كلا الدولتين لكلا الدولتين.

هذه الزيارة تختلف بكل التقديرات كونها تعتبر اول زيارة لمسؤول ايراني بهذا المستوى منذ ما يقارب من خمسة وثلاثين عاماً وهي زيارة متخمة بالبرامج والمشاريع فضلاً عن انها سجلت حدثاً سياسياً تاريخياً هاماً ترك اخاديده على صفحات الاعلام العربي والدولي بكل اتجاهاته.

الاهتمام الكبير والحفاوة التي لقيها الرئيس الايراني من قبل اقرانه العراقيين كشفت نجاح الزيارة، والاتفاقيات التي وقعت بين الجانبين كانت اكثر وضوحاً في تأكيد هذا النجاح وربما كانت للاشادة التي اطلقها الرئيس الايراني بقدرة السياسيين العراقيين في ادارة شؤون بلادهم وفي طليعتهم زعيم كتلة الائتلاف العراقي الموحد ما يعتبره المراقبون رسالة قوية الى دول الجوار والعالم ايضاً بضرورة الانفتاح على العهد العراقي الجديد.

نحن نعتقد ان اشقاءنا العرب باتوا اليوم مطالبون اكثر من أي وقت مضى ان يقرأوا التجربة العراقية الجديدة ليس من اجل تصحيح القراءات الخاطئة القديمة لها انما من اجل تصحيح المسارات العلاقاتية مع الدولة العراقية التي اثبتت زيارة الدكتور نجاد فشل تلك القراءات وخطأها. العراق يحتاج جيرانه وجيرانه اكثرحاجة اليه خدمة للمنطقة وشعوبها ومصالحها وبغير هذا التقارب والمكاشفة والمصارحة والقراءة الجادة تبقى الاوهام هي سيدة الموقف.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك