المقالات

رسالة جريدة  الشرق الأوسط    

1391 2020-07-05

🖋 قاسم سلمان العبودي ||

 

دأب سلوك حكام آل سعود ، الحط  من قدر  أي شخص يختلفون معه أيدولوجيا ً .  والمنشار الذي رافق فريق التقطيع لجثة أبناء جلدتهم عدنان خاشقجي خير مثال على أنحرافهم السلوكي المثير للأشمئزاز .

أيدلوجياً حكام السعودية يتقاطعون تماماً مع أي  فكر أسلامي أصيل بغض النظر عن أنتماء هذا الفكر القومي . أعتقد الرسالة لم تكن بتلك الدرجة من الذكاء بحيث يصعب حل شيفرتها . بل العكس كانت في منتهى السذاجة ، كون السيد السيستاني يشكل المعول الهادم لمشروع آل سعود التكفيري في العراق والمنطقة بأسرها . لذا حاول أقزام الفكر الصحفي أقحام السيد بمهاتره غير محسوبة العواقب ظناً منها أن وصول رئيس وزراء الى دفة الحكم العراقي ، وسلوكه البربري بمهاجمة لواء ٤٥ حشد شعبي ، قد يتحيح لأقلامهم المأجورة التطاول على رموز الدين الأسلامي وقادتها ، وخصوصا رمز بحجم السيد السيستاني .

ربما تراجع الأداء الأسلامي الشيعي بلحاظ العمل السياسي في العراق ، والذي توهم البعض وخصوصاً من لايملكون رجاحة الفكر القويم من أمثال عربان النفط ، أن هؤلاء السياسيين من المكون الشيعي  ، قد يمثلون المنظومة المرجعية الشيعية التي أبطلت بفتواها مشاريع آل سعود الداعشية  في العراق .

أساءة جريدة الشرق الأوسط ، تأتي ضمن مخطط ستراتيجي  مدروس من قبل الموساد الأسرائيلي والسي آي أيه الأمريكي ، لمحاولة التغطية على القرار البرلماني القاضي بأخراج القوات الأمريكية من العراق ، والذي صوت عليه أعضاء البرلمان ( الشيعة ) فقط دون سواهم ، أرضاءاً لأمة قد أوصلتهم الى قبة البرلمان .

أرادت الجريدة ،أيصال فكرة قائمة على أن المكون الشيعي أصبح لقمة سائغة بيد مصطفى الكاظمي ، وفريقه الأمريكي الذي يتحكم بالمفاصل الحيوية للحكومة العراقية . وخصوصاً بعد أن تم أغتيال قادة النصر في بغداد وقت زمن حكومة الرئيس المستقيل عادل عبد المهدي .

ظن  حكام آل سعود أن مجيء الكاظمي وفق الرؤية الأمريكية ، هو أنحسار للدور الأقليمي لطهران في بغداد . وهذا الأنحسار الموهوم قد يعطي ضوءاً أخضر لأنفراد واشنطن بالعراق وزجها ضمن صفقة القرن المريبة ، التي تحاول واشنطن تمريرها عبر وكلائها من عربان الخليج ، وبعض المنخرطين في العملية السياسية العراقية من شركاء الوطن .

أنا أعتقد أعتقاداً جازما ، أن أبناء العراق وأبناء المرجعيات الأسلامية بمختلف أتجاهاتهم الفكرية   لن يتركوا خندق المقاومة تعبث به واشنطن أو الرياض . لأن الشعب العراقي قد عانى وعلى مدى سنوات طوال من ذلك الثالوث المشؤوم واشنطن والرياض ، ونظام البعث المقبور .

لنا في الماضي عضه ، فلا يتوهم هؤلاء من السذاجة  بمكان أن يتخلى الشعب العراقي عن المنجز الذي أعادة له كرامته بعد طول غياب . اليوم العراق على أعتاب الديمقراطية والحرية التي كلفته دماء تفوق الخرف الذهني لآل سعود وصحافته المشبوهه ، منذ تأسيس بلد الحجاز الى يومنا هذا . فلا تتوهموا ونحن الأعلون ، أن شاء الله تعالى .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
almajahi : نحن السجناء السياسين في العراق نحتاج الى تدخلكم لاعادة حقوقنا المنصوص عليها في الدستور العراقي..والذي تم التصويت ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
جبارعبدالزهرة العبودي : لقد قتل النواصب في هذه المنطقة الكثير من الشيعة حيث كانوا ينصبون كمائنا على الطريق العام وياخذون ...
الموضوع :
حركة السفياني من بلاد الروم إلى العراق
ابو كرار : السلام عليكم احسنتم التوضيح وبارك الله في جهودكم ياليت تعطي معنى لكلمة سكوبس هل يوجد لها معنى ...
الموضوع :
وضحكوا علينا وقالوا النشر لايكون الا في سكوبس Scopus
ابو حسنين : شيخنا العزيز الله يحفظك ويخليك بهذا زمنا الاغبر اكو خطيب مؤهل ان يحمل فكر اسلامي محمدي وحسيني ...
الموضوع :
الشيخ جلال الدين الصغير يتحدث عن المنبر الحسيني ومسؤولية التصدي للغزو الفكري والحرب الناعمة على هويتنا الإسلامية
حسين عبد الكريم جعفر المقهوي : عني وعن والدي ووالدتي وأولادها واختي وأخي ...
الموضوع :
رسالة الى سيدتي زينب الكبرى
فيسبوك