المقالات

رسالة جريدة  الشرق الأوسط    

1723 2020-07-05

🖋 قاسم سلمان العبودي ||

 

دأب سلوك حكام آل سعود ، الحط  من قدر  أي شخص يختلفون معه أيدولوجيا ً .  والمنشار الذي رافق فريق التقطيع لجثة أبناء جلدتهم عدنان خاشقجي خير مثال على أنحرافهم السلوكي المثير للأشمئزاز .

أيدلوجياً حكام السعودية يتقاطعون تماماً مع أي  فكر أسلامي أصيل بغض النظر عن أنتماء هذا الفكر القومي . أعتقد الرسالة لم تكن بتلك الدرجة من الذكاء بحيث يصعب حل شيفرتها . بل العكس كانت في منتهى السذاجة ، كون السيد السيستاني يشكل المعول الهادم لمشروع آل سعود التكفيري في العراق والمنطقة بأسرها . لذا حاول أقزام الفكر الصحفي أقحام السيد بمهاتره غير محسوبة العواقب ظناً منها أن وصول رئيس وزراء الى دفة الحكم العراقي ، وسلوكه البربري بمهاجمة لواء ٤٥ حشد شعبي ، قد يتحيح لأقلامهم المأجورة التطاول على رموز الدين الأسلامي وقادتها ، وخصوصا رمز بحجم السيد السيستاني .

ربما تراجع الأداء الأسلامي الشيعي بلحاظ العمل السياسي في العراق ، والذي توهم البعض وخصوصاً من لايملكون رجاحة الفكر القويم من أمثال عربان النفط ، أن هؤلاء السياسيين من المكون الشيعي  ، قد يمثلون المنظومة المرجعية الشيعية التي أبطلت بفتواها مشاريع آل سعود الداعشية  في العراق .

أساءة جريدة الشرق الأوسط ، تأتي ضمن مخطط ستراتيجي  مدروس من قبل الموساد الأسرائيلي والسي آي أيه الأمريكي ، لمحاولة التغطية على القرار البرلماني القاضي بأخراج القوات الأمريكية من العراق ، والذي صوت عليه أعضاء البرلمان ( الشيعة ) فقط دون سواهم ، أرضاءاً لأمة قد أوصلتهم الى قبة البرلمان .

أرادت الجريدة ،أيصال فكرة قائمة على أن المكون الشيعي أصبح لقمة سائغة بيد مصطفى الكاظمي ، وفريقه الأمريكي الذي يتحكم بالمفاصل الحيوية للحكومة العراقية . وخصوصاً بعد أن تم أغتيال قادة النصر في بغداد وقت زمن حكومة الرئيس المستقيل عادل عبد المهدي .

ظن  حكام آل سعود أن مجيء الكاظمي وفق الرؤية الأمريكية ، هو أنحسار للدور الأقليمي لطهران في بغداد . وهذا الأنحسار الموهوم قد يعطي ضوءاً أخضر لأنفراد واشنطن بالعراق وزجها ضمن صفقة القرن المريبة ، التي تحاول واشنطن تمريرها عبر وكلائها من عربان الخليج ، وبعض المنخرطين في العملية السياسية العراقية من شركاء الوطن .

أنا أعتقد أعتقاداً جازما ، أن أبناء العراق وأبناء المرجعيات الأسلامية بمختلف أتجاهاتهم الفكرية   لن يتركوا خندق المقاومة تعبث به واشنطن أو الرياض . لأن الشعب العراقي قد عانى وعلى مدى سنوات طوال من ذلك الثالوث المشؤوم واشنطن والرياض ، ونظام البعث المقبور .

لنا في الماضي عضه ، فلا يتوهم هؤلاء من السذاجة  بمكان أن يتخلى الشعب العراقي عن المنجز الذي أعادة له كرامته بعد طول غياب . اليوم العراق على أعتاب الديمقراطية والحرية التي كلفته دماء تفوق الخرف الذهني لآل سعود وصحافته المشبوهه ، منذ تأسيس بلد الحجاز الى يومنا هذا . فلا تتوهموا ونحن الأعلون ، أن شاء الله تعالى .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك