المقالات

الكرادة والاحقاد الاموية البغيضة

1338 14:40:00 2008-03-07

بقلم المهندس والاعلامي : حازم خوير

في الوقت الذي تجني فيه الدول العربية نتائج فشلها في بلدانها وفشل سياساتها الستراتيجية والمرحلية وما تجنيه من ذل وخذلان وهي تستجدي حتى رمق النظرات المحتقرة لها من قبل اسرائيل والغرب ، ترسل قطعان عبيدها من العصاة والخارجين على القانون والشاذين والمرتزقة بدعوى محاربة الاحتلال ، بئسا لهم ولقطعانهم ،فسيبقى العراق حسينيا رغم انوفهم ورغم كرامتهم المسلوبة وشرفهم المباع في ملاهي ومنتجعات الغرب .

ورغم ان المرحلة الجديدة التي اصبح عليها العراق قد قلبت موازين القوى واجندات الدول والجهات المعادية للتحرر من الطغيان والديكتاتورية الى 180 درجة، تتشاطر "القوى الامبريالية العربية " ذات الغطاء الديني والفكر السلفي البغيض لاستباحة الدم العراقي الطهور في كل يوم وعلى جميع ارض العراق ،هذا الدم الذي اريق تحت راية الجامعة العربية العميلة للبعث والوهابية من جهة ولاجندات اجنبية من جهة اخرى ،وهي بذلك تخلط الاوراق املة جعل العملية السياسية الجارية في العراق الدستوري ومشروع المصالحة الوطنية الذي تبنته الحكومة العراقية منذ البداية والبناء المؤسساتي الجديد في العراق ، اكثر فوضوية، ما يؤدي بحسب افكارها المنحرفة سقوط هذا البناء والعملية السياسية وطموحات الشعب العراقي في الهاوية ، في الوقت الذي لا يستطيع هؤلاء فعل ذلك في بلد عمقه التاريخي وحضارته قد زادت على الخمسة الاف عام وانه مهد الحضارات ومهبط الانبياء والرسل ونافذة اشعاع نور اهل بيت النبوة الاطهار الميامين (عليهم السلام اجمعين ) الى كل العالم ،اذ لايمكن بمكان او زمان هزم ارادة الشعب وحقه في اقرار مصيره ورسم مستقبله الزاهر .

ان الرؤى السياسية العربية اصبحت اليوم اكثر اتضاحا وعلانية في الاعلان عن ستراتيجياتها في العراق وقد اصبحت اكثر وضوحا في عدم قبولها الواقع الجديد ومحاولتها بين الحين والاخر بث سمها الى داخل جسد هذا البلد الجريح عبر اكثر من منفذ، ولكن الى متى سيستمرون في المسلسل هذا في العراق ؟ فقد فشلوا والله وخاب ظنهم ، وماتفجير الكرادة ببغداد الحبيبة عشية ذكرى استشهاد الرسول الاعظم محمد بن عبد الله ( صلى الله عليه واله وسلم ) الا تعبير عن احقادهم الاموية والبعثية ،وانفاس اخير يتلفظونها من انوفهم العفنة الممرغة بخسة ورذيلة الفكر السلفي الوهابي والجهات والمنظمات الارهابية الدولية الداعمة له ومنها الموساد الاسرائيلي الكافر.

لايستغرب الكثير من المتتبعين لتطور الملف الامني في العراق الاستهداف المتكررلهذه المنطقة العزيزة من بغداد الحبيبة ،فمقرالمجلس الاعلى الاسلامي العراقي يزداد شموخا والقا بسماحة حجة الاسلام والمسلمين السيد عبد العزيز الحكيم (دام عزه) لتضئ شمسه- شمس الحرية والثورة على الظلم وتحرير ارادة الشعب العراقي وبناء مؤسساته الدستورية وتضميد جراحه وارجاع الحقوق الى اصحابها ،تضئ من الكرادة على كل العراق ، وكيف لا وقد اعطى وبذل واسترخص هذا الخط الخالد والشريف كل غال ونفيس كما اعطى الشهداء تلو الشهداء من اجل نصرة العراقيين وقضيتهم العادلة ورسم صورة اجمل للعراق ومستقبل ابهى واعز واكرم لابناء هذا البلد الغيارى الذين بصبرهم افشلوا جميع المخططات من خلال ارتباطهم بالله سبحانه ووقوفهم خلف المرجعية الدينية المتمثلة بالامام السيد السيستاني (دام ظله الوارف) وسائرون على نهج شهيد المحراب الشهيد السعيد محمد باقر الحكيم (قده) ،واخيرا اقول : سيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون والعاقبة للمتقين .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك