بقلم المهندس والاعلامي : حازم خوير
في الوقت الذي تجني فيه الدول العربية نتائج فشلها في بلدانها وفشل سياساتها الستراتيجية والمرحلية وما تجنيه من ذل وخذلان وهي تستجدي حتى رمق النظرات المحتقرة لها من قبل اسرائيل والغرب ، ترسل قطعان عبيدها من العصاة والخارجين على القانون والشاذين والمرتزقة بدعوى محاربة الاحتلال ، بئسا لهم ولقطعانهم ،فسيبقى العراق حسينيا رغم انوفهم ورغم كرامتهم المسلوبة وشرفهم المباع في ملاهي ومنتجعات الغرب .
ورغم ان المرحلة الجديدة التي اصبح عليها العراق قد قلبت موازين القوى واجندات الدول والجهات المعادية للتحرر من الطغيان والديكتاتورية الى 180 درجة، تتشاطر "القوى الامبريالية العربية " ذات الغطاء الديني والفكر السلفي البغيض لاستباحة الدم العراقي الطهور في كل يوم وعلى جميع ارض العراق ،هذا الدم الذي اريق تحت راية الجامعة العربية العميلة للبعث والوهابية من جهة ولاجندات اجنبية من جهة اخرى ،وهي بذلك تخلط الاوراق املة جعل العملية السياسية الجارية في العراق الدستوري ومشروع المصالحة الوطنية الذي تبنته الحكومة العراقية منذ البداية والبناء المؤسساتي الجديد في العراق ، اكثر فوضوية، ما يؤدي بحسب افكارها المنحرفة سقوط هذا البناء والعملية السياسية وطموحات الشعب العراقي في الهاوية ، في الوقت الذي لا يستطيع هؤلاء فعل ذلك في بلد عمقه التاريخي وحضارته قد زادت على الخمسة الاف عام وانه مهد الحضارات ومهبط الانبياء والرسل ونافذة اشعاع نور اهل بيت النبوة الاطهار الميامين (عليهم السلام اجمعين ) الى كل العالم ،اذ لايمكن بمكان او زمان هزم ارادة الشعب وحقه في اقرار مصيره ورسم مستقبله الزاهر .
ان الرؤى السياسية العربية اصبحت اليوم اكثر اتضاحا وعلانية في الاعلان عن ستراتيجياتها في العراق وقد اصبحت اكثر وضوحا في عدم قبولها الواقع الجديد ومحاولتها بين الحين والاخر بث سمها الى داخل جسد هذا البلد الجريح عبر اكثر من منفذ، ولكن الى متى سيستمرون في المسلسل هذا في العراق ؟ فقد فشلوا والله وخاب ظنهم ، وماتفجير الكرادة ببغداد الحبيبة عشية ذكرى استشهاد الرسول الاعظم محمد بن عبد الله ( صلى الله عليه واله وسلم ) الا تعبير عن احقادهم الاموية والبعثية ،وانفاس اخير يتلفظونها من انوفهم العفنة الممرغة بخسة ورذيلة الفكر السلفي الوهابي والجهات والمنظمات الارهابية الدولية الداعمة له ومنها الموساد الاسرائيلي الكافر.
لايستغرب الكثير من المتتبعين لتطور الملف الامني في العراق الاستهداف المتكررلهذه المنطقة العزيزة من بغداد الحبيبة ،فمقرالمجلس الاعلى الاسلامي العراقي يزداد شموخا والقا بسماحة حجة الاسلام والمسلمين السيد عبد العزيز الحكيم (دام عزه) لتضئ شمسه- شمس الحرية والثورة على الظلم وتحرير ارادة الشعب العراقي وبناء مؤسساته الدستورية وتضميد جراحه وارجاع الحقوق الى اصحابها ،تضئ من الكرادة على كل العراق ، وكيف لا وقد اعطى وبذل واسترخص هذا الخط الخالد والشريف كل غال ونفيس كما اعطى الشهداء تلو الشهداء من اجل نصرة العراقيين وقضيتهم العادلة ورسم صورة اجمل للعراق ومستقبل ابهى واعز واكرم لابناء هذا البلد الغيارى الذين بصبرهم افشلوا جميع المخططات من خلال ارتباطهم بالله سبحانه ووقوفهم خلف المرجعية الدينية المتمثلة بالامام السيد السيستاني (دام ظله الوارف) وسائرون على نهج شهيد المحراب الشهيد السعيد محمد باقر الحكيم (قده) ،واخيرا اقول : سيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون والعاقبة للمتقين .
https://telegram.me/buratha