المقالات

اسقاط الصنم  

1658 2020-06-30

خالد القيسي ||

 

    موضوع من الاهمية قد يصدقه البعض من بسطاء الناس ، من ظهور كتابات  تذم النظام السابق وهي تلمع صورته البائسة ربما دون أن تدري أو لا تدرك ،  بكلمات متداولة من زلة وعثار من الذين لا يحملون عقلية فكرية ناضجة بان النظام الهالك اسقطه الامريكان ! وهم بذلك يستكثرون جهاد الداخل ويختزلون نضال عدة عقود مضنية من مواجهة الاضطهاد وسياسات القمع والتمييزالطائفي والتضحيات الكبيرة في الارواح والممتلكات ، وان كانت للقوات الامريكية كقوات صديقه المساهمة في اسقاطه وعجلت برحيله

كما لعبت فضائيات الفتنة خلال سنوات ما بعد التغيير من ايهام بعض من الشباب الذين لم يعيشوا فترة النظام السابق ولم تلذغ بسمومه مع جيوش الكترونية في تلميع صورة من تهويه العنتريات والاضواء الذي كوى جباه الشباب بوشم لا يقبله عقل وقطع الاذن واللسان واليد ويعدم ويسجن على الظن والشبهة 

كان للشعب العراقي في  مقاومة النظام واجهزته القمعية ما بين من اُعدم وسُجن ومطارد ومهجر وقدم اعظم القرابين على مذبح حريته في مشاهد المقابر الجماعية التي يعتبرها البعض من الماضي على طريقة أمة خلت ، فكانت المقاومة السبب الرئيسي في قبر النظام ، عندما واجه الناس بإيمان مطلق الارهاب الحكومي والمطاردة من قبل فرقه الحزبية ومؤسساته الامنية المتعددة التي تزداد يوما بعد اخر بتسميات كثيرة غير غائبة عن انظار من اكتوى بنارها

أصبح الحزب وصدام منبوذا من كل طوائف وقوميات الشعب وما انتفاضتها الشعبانية التي نهجت سبيل المقاومة العلنية تجلت في اسقاط كل المحافظات ( عدا البيضاء منها ) بهدم صورة القائد والبعث والتي قمعت صورة وحشية وابشع خيارات  الموت ، عندما سمحت قوات التحالف ( نفسها يا من تدعي اسقاطها صدام )  باستخدام الطائرات العمودية والدبابات والصوارخ لاخماد الانتفاضة بتوصية سعودية خليجية تبعث منها رائحة المذهبية المقيتة

الذين لا يعلمون بان صدام هو من ادخل عناصر الفكر الوهابي والجماعات التكفيرية وملاء بها المدارس والبيوت قبل منازلة ( أم ألمهالك ) فكانت نواة الفكر الداعشي التكفيري الذي استوطن فيما بعد ارض غرب الفرات ، لتكون له طوق نجاة لما هو صائر اليه عندما استيقن نهايته المحتومة في نفاذ مشيئة الشعب العراقي وقول الحكم الفصل في ازاحة حكم الفرد وبطانته لا تدحضها حجة ما قام به الامريكان ومن يقول قولها

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك