المقالات

حساسية الاعلام وخصوصيات الاستفتاء  


سامي جواد كاظم ||

 

المرجعية العليا في النجف لها رؤيتها للاعلام فيما يخصها هذا ناهيكم عن ضوابط الاعلام التي اغلبها لم تعد تلتزم بالمصداقية والمهنية بل هي بين مد وجزر، لهذا فان الاعلام بالاغلب الاعم اصبح ساحة نزاعات خالية من الضوابط ، والاشكال الثاني ان العقل الذي لا يستوعب المعلومة لا يسال عنها بل يسقطها ويسقط من قالها ومن نشرها ، وهذه اكثر سلبية من الخبر نفسه .

هنالك مواقع واقلام وكتاب يقلدون المرجعية ويتبنون خطابها ويحاولون ان يكونوا الواجهة الاكثر شهرة في ما يخص الاعلام للدفاع عن المرجعية، نعم في بعض الاحيان لديهم رؤية تخدم المرجعية وفقا لوجهة نظرهم الا ان المرجعية ترى غير ذلك وبالرغم من قناعتهم المطلقة بايجابية ما ينشروه بحكم اطلاعهم على حيثيات اجتماعية واعلامية الا ان المرجعية ترفض ذلك وطالما ان الشان شانها فلها الحق ولا يحق لنا التدخل في خصوصياتها لان لها وجهة نظر قد تكون ابعد مما نرى ، وتضحي بالكثير من اجل وأد فتنة او اثارة شبهة .

من المؤاخذات التي اطلع عليها على من يعتقد انه يخدم المرجعية الا انه من غير قصد لا يحقق المطلب ، مثلا هنالك حدث ماساوي مواقع التواصل الاجتماعي في ثورة من الاخبار والتعقيبات ومتابعة الجديد لهذا الحدث ويدخل على خط متصفح ليعلن ان هنالك بيان من مكتب السيد السيستاني والكل تترقب البيان ظنا منهم انه يخص ما يشغل الراي العام وعندما يعلن البيان يتضح فحواه بان المكتب اعلن ان يوم غد مكمل لشهر كذا او غرة شهر كذا ، ومن الطبيعي هكذا موقف يبحث عنه المتطفلون ليردوا بما لا يصح ( مع الاسف ) ، التوقيت والمكان والاسلوب ضروري جدا.

جهة لها اسمها وثقلها وبين الثقافات المزدحمة التي تنشر على التويتر والتي هي افضل حالا بكثير من الفيسبوك ، يغرد بحكم شرعي جديد نصه يجوز قتل العنكبوت والحشرات في البيت ويضع صورة الفقيه بحجم كبير، بعيدا عن صحة الحكم ولكن مكان الحكم وضروريته لا تخدم المجتمع في الوضع الراهن وتم حشره بين ازمة كورونا والحرب الليبية وكهاترات البيت الابيض وسد النهضة وازمة سوريا وغيرها.

البعض يدخل في متاهات البيع بالاجل وفق نوايا سيئة نعم النوايا سيئة ولكن ظاهر العملية التجارية صحيحة بحد ذاتها ولكن خفايا النفوس هي من تؤدي الى مشاكل اكبر ، ( البيع بالهفتي) هذا المصطلح السيء الذي اخذ مجاله في الوسط التجاري لكي يتلاعب بمقدرات الناس والرقص على الدولار  والدينار ، وياتي من يقع بتبعيات هذه العملية ليسال هل يجوز لعشيرة البائع بالهفتي مطالبة عشيرة المشتري الذي هرب او عجز عن التسديد ؟ عن المطالبة العشيرة من المؤكد المرجعية لا تجوز ذلك بل العقل لا يجوز ذلك ولكن هذا الحال البائس كيف وصلتم اليه ؟ التلاعب بالحيل الشرعية للحصول على مكاسب مالية وقتية تظهر نتائجها مستقبلا .بينما نصائح المرجعية في الكتب الفتوائية فيما يخص التجارة السليمة البعيدة عن الشبهات مذكورة.

معلم يبعث برسالة فيها مجموعة من الاسئلة ، منها هل يجوز الغش بالامتحان ؟ هل يجوز ان اترك الطالب يغش ؟ هل يجوز ان اساعد الطالب في الاجابة على اسئلة الامتحان ؟ وغيرها ، بالله عليكم هل هذه اسئلة تستحق الكتابة والارسال واشغال المكتب بها ؟ قبل ايام عرض حكم شرعي بخصوص التلقيح الصناعي وموارده وتبعياته والذي يحتاج الى عقل متفهم ليفهم مغزاه وليس لعقول العوام والنتيجة كلمات قادحة وجارحة.

في بعض الاحيان المرجعية تجيب على سؤال السائل للسائل نفسه فقط اي لا يعمم الاجابة على غيره بحكم ملابسات السؤال وتفرعاته التي تنظر لها المرجعية الى المدى البعيد ، وفي بعض الاحيان تكون اجابتها شفهية للسائل فقط ، وفي بعض الاحيان هنالك اسئلة غاية سائلها غير سليمة فتتركها من غير اجابة.

اعذروني اذا كل الفقهاء متفقين على كيفية الوضوء ومكتوبة في الرسائل العملية والى الان الكثير لا يتقن وضوءه وحتى اخشى ان اصحح لهم خوفا من الرد الجارح

هذه الامور تحدد المستوى الثقافي للمجتمع وتحديدا المقلدين ،

 

ـــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك