المقالات

حرب الكلمة  


حسين فلامرز ||

 

جميل هي الحروب التي تخلو من الرصاص ويكون ضحاياها الترف والنفسية واحيانا اخرى الكأبة والتعاسة! وحينها لانفقد احدا ولكننا نحتسب لقادم الايام. حرب الكلمة واحدة من اهم تلك الحروب! وطبع الكلمة  انها تعبر عن منتوج العقل الاول وهو الفكر الذي سرعان مايتحول الى حروف ان تمت قرائتها جيدا فسوف ترد علينا مردودا عظيما وناتجا ثقافيا وعلميا وافرا.

ثمانون الف فكرة تمر على عقل الانسان بل اكثر! رغم كل تلك الافكار الكثيرة والغنية والتي تمثل صناعة حياة متجددة لو تم استثمارها! الا ان احبتنا في الكلمة يتناسون كل ذلك العقل والفكر بمجرد ان وقفت كلمة بالاتجاه المعاكس لكلمتهم! وهنا توقفت الحياة وانتهى العقل الى حائط مسدود لم تسعفه افكارة! لقد انهار الجبل وطافت البحار واظلمت الشمس وخسف القمر!!! لماذا لان هناك كلمة وقفت في طريق كلمتي!

دعها تمر! نعم دعها تمر! كلمتهم دعها تمر! ببساطة ستمر كلماتك حينها وكل منا في سبيل! لاتصنع من كلمتك حائطا جامدا تصطدم به الافكار! فقط دعها تمر! ودع كلمتك تمر! حينها لايوجد لحرب الكلمة مكان في قاموس الخراب وانما سيكون الكلمة مكانها في قاموس السلام! دعونا ننشد للسلام وندعو السيد الكاظمي للسلام! فقد جمع من حوله الاعلام الذي قد يحارب بالكلام! وحينها نصبح فقاعة  تنفجر بنا ويقرا علينا السلام.

وهانحن اليوم بكل جبروت كلماتنا وسنين الخبرة التي عاصرت الدكتاتوريات والقوى العظمى وتآمر الدول الاشقاء واعدام رموزنا الوطنية والدينية وماعشناه! ننتفض عند الاصدام باول كلمة قد حتى نفسرها بطريقتنا او لاسامح الله خطأ. فكلا نحن لانخطىء بل الاخرين وكلا ليس بعد مانعتقده اعتقاد! هكذا هي حروب الكلمات! دعونا نتوازى في الكلام لنعزز الانطلاق وقوة الاداء! ولاتتركو للكلمة الجانبية تنال من ماانت شيدت على كلماتك! بكل بساطة؛ اذا اردت ان تمرر كلماتك فدع كلماتي تمر!

ـــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك