المقالات

حين تلعب الشطرنج لوحدك ؟! .


سميرة الموسوي ||   __ حين تترسخ بذهن السياسي فكرة وكأنه يقبع في سجن إنفرادي يعمد إلى فتح رقعة الشطرنج على طاولة ويجلس على كرسي فيما  يقابله كرسي آخر فارغ . __ ويجتمع المشجعون حوله ومن نفس ألوان علمه وبيرقه وكذلك أطيافه وأعوانه وتتركز كامرات القنوات والفضائيات التي كانت تنتظره منذ زمن تتركز على كلماته وحركاته وهمساته . __ ويبدأ بالتحديق وحده في رقعة الشطرنج واضعا نفسه موضع الملك أو الملكين الرابضين على الرقعة وعندئذ أخرج من جيبه بعناية فائقة ورقة صقيلة ترتسم عليها خطته وبالقلم الأحمر . _وكلما حرك حجرا _ جنديا _ حصانا _ فيلا _ من جبهته ينهض من كرسيه ليجلس على الكرسي المقابل ليدير الجبهة الأخرى ، وهذه المرة لم يتطلع بورقة الخطة فعليه أن يفكر بلا تخطيط لهذه الجبهة ،فقد ظن أنها لا تحتاج الى ورقة وقلم ومسطره فهي هينه لا تحتاج الى جهد . __ وبقي جالسا حائرا أمام هذه الجبهة المتماسكة وكأنها تتشبث بالعروة الوثقى وعندئذ أصابه الدوار فأصدر أوامره بوجوب تقليص عدد قوات هذه الجبهة فلا حاجة لعديدها هذا . __ وعندما تم تنفيذ الأمر ، صدرت الاوامر إلى وسائل الاعلام المستعدة لنقل هذا الإنجاز غير المسبوق إلى المواطنين  __ ثم أنتقل إلى جبهته وحرك حجرا وفق الخطة ثم عاد إلى الجبهة المقابلة وهو متجهم وحين نظر اليها رآها ما زالت مكتملة وكأن أحد لم يغير فيها شيء فأصابه الدوار . __ دوار شديد هاجمه فترنح حتى سقطت عدستا عينيه الاصطناعيتين الخضراوين ، فأخرج ورقة الخطة من جيبه وطلب من مستشاره قراءتها ،ولكن المستشار صاح ؛ هذه الورقة مملوءة بالطلاسم والالغاز والرموز ومكتوبة بلغة أجنبية ، إزدادت حيرته فتفرق بعض الاعوان وهم  يضربون جباههم من الندم ويدعون الآخرين إلى التراجع أو الهزيمة ويرددون ...  اللهم نستغفرك ونتوب اليك .
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك