المقالات

"تَصديم" المؤسسة العسكرية  والدكتاتورية الناعمة  


علاء الموسوي ||

 

بُنيت المؤسسة الامنية العراقية بعد ٢٠٠٣ على اساس لا علاقة له بالامن  وحفظ كيان الدولة بتاتاً وهو اساس المحاصصة الطائفية والتي قضت على جوهر المؤسسة من اليوم الاول الذي أُقرت به فاصبح رجل الامن فارغ من محتواه ومايقدمه لايشكر عليه بسبب الصورة المتشكلة على المنظومة الامنية بشكل عام 

لم يكن هذا الهيكل والتشكيل من المصادفة او من الاضطرار ولكن كل شيء بحسبان ومخطط له لسنوات مقبلة تأتي أُكلها لاحقاً وبالفعل اثمرت لنا مثلثات الموت والمناطق الساخنة وجيش المالكي والجيش الصفوي و د ا ع ش

اخطر مايمر على المنظومة العسكرية بجميع صنوفها او اي صنف منها هو تحييدها عن عملها او شخصنة العمل العسكري

او فردنة الانجازات ناهيك عن صناعة الانجاز الوهمي وهذا ما يسعى له بعض القادة اليوم

ما يحدث هذه الايام هو تجيير المؤسسة العسكرية لخدمة رغبات شخصية كما كانت في عهد المقبور صدام

او ربما  حزب ما في طور التشكيل او يتم التحظير لدعاية انتخابية مبكرة بمساعدة احد القادة العسكريين

 ( على الطريقة التقليدية)

فأن صح ذلك فهو قد  تخلى عن واجبه العسكري وتنصل عن ادبيات الخدمة العسكرية وخرق استقلالية المؤسسة الامنية والعسكرية

العودة الى اسلوب " رامبو " في ابهار العقول بانجازات وهمية لصناعة صورة نمطية تلبي رغبات شريحة من المجتمع حتى تتم الاستفادة منها كارقام انتخابية او اصوات تنفع لاستبيان على الفيسبوك...هو اسلوب يجمع بين الدكتاتورية والنعومة

في آن واحد

وقد يلقي بضلاله على المؤسسة الامنية في المستقبل

خصوصا ان مثل هكذا تصرفات هدفها اقصاء قيادات او افتعال مشاحنات بين قوى حماية الدولة من جيش و ح ش د وجهاز مكافحة الاره ا ب واتحادية

وان كانت بعلم واطلاع السيد رئيس الوزراء فهي مصيبة

وان كان العكس فالمصيبة اكبر....!!!

ـــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك