المقالات

يا قادة العراق هل تريدون ان ادلكم على طريقة تجعل الحكام العرب ياتونكم زاحفين

2247 13:02:00 2008-03-06

( بقلم : امير جابر )

كم اتألم عندما ارى حكامنا وهم يستجدون فتح السفارات العربية والحكام العرب المحتلة بلدانهم وقراراتهم يتعالون عليهم بالقول تارة ان العراق محتل وتارة اخرى ان حكومته غير منتخبة انتخابا حقيقيا واتذكر حينها قول الشاعر القائل

فواعجبا كم يظهر الفضل ناقص== ووااسفا كم يظهر النقص فاضل

والحكومات العربية تنقسم الى ثلاثة اقسام قسم بنى كيانه وبقائه على الطائفية المقيته ونصب الشيوخ والكتاب والوسائل الاعلامية لهذا الغرض، الا ترون فقهاء السعودية الرسميون في كل يوم يصدرون الفتاوى التكفيرية والحث الدائم على ابادة العراقيين علنا ولايحسبون حسابا حتى وان ادت تلك الفتاوى الى تمزيق مجتمعاتهم لان هؤلاء وبعد انكشاف دورهم وثقافتهم الكارهة بعد ماجرى في 11سبتمبر وما لحقها من قتل للابرياء في كل مكان تعهد دليلهم بندر ابن سلطان للايباك علنا انه سيوجه كل العداء وكل الانتحاريين نحو الشيعة وكل اعداء امريكا واسرائيل وان فقهائه قادرون على ذلك التوجيه وكما قال سيمون هيرش ورولف من على صفحات اكبر الصحف الامريكية ولهذا شاهدتم هذا السيل الجارف من الانتحاريين نحو العراق ولم تروا واحدا منهم اتجه نحو فلسطين على الاطلاق ،وكل التجهيز الفكري والمالي والاعلامي ياتي من تلك الامارات وراينا جميعا الكويت التي استقطعت مايربوا على اربعين مليار دولار بحجة تعويضات حرب الكويت والديون التي اعطتها لصدام وهي الان ترفض ايقاف استقطاع 500 مليون دولار شهريا تاخذها من العراق كي تعطيها كمعونا لاذربيجان ودول بعيدة وهي ترى بلغاريا الفقيرة ترفع ديون العراق الذي يموت شعبه جوعا ومرضا اما قطر فيكفيها اسهامها بالجزيرة وما ادراك مافعلته الجزيرة من تحريض على سفك دماء العراقيين، اما دولة الامارات والبحرين فهي القواعد الخليفة التي يتجمع فيها من يخططون لابادة نسائنا واطفالنا ،اما القسم الثاني من عربان هذا الزمان فقد تعودوامن ايام صدام على ان رفاههم مبني على خراب العراق ودماء العراقيين فاذا استقرت بغداد حتما ستقفل عمان ودمشق والقاهرة فنادقها وسينتقل التجار وصفقاتهم ومعارضهم الى مطار وفنادق بغداد وهم يقولون علنا مصائب قوم عند قوم فؤائد ،اما القسم الثالث فيشترك القسمان الاولان فيه اضافة للدول البعيدة التي كل ماتخشاه ان تطالبها شعوبها بانتخابات شبيهة بالانتخابات التي جرت تحت الاحتلال فقد قالت لشعوبها هي ترون مايجري في العراق فقالت تلك الشعوب المغلوبة على امرها ظلم حكامنا ولا السيارات المفخخة

لهذا رايتم كيف اصيبوا بالهلع من زيارة احمدي نجاد للعراق وشنوا حربا اعلامية على تلك الزيارة لازالت مستمرة حتى الان وكانهم بنوا امانهم ورفاهيتم على الاحتراب العراقي الايراني وتشريد العراقيين الذين اصبحوا يطاردونهم في بلدانهم وهم بعبارة موجزة لايستطيعون التخلي عن هذه السياسة خاصة بعد ان صنعوا تيارا شعبيا كبيرا ترونه راي العين يفرح كلما زادت جثث العراقيين ويصاب بالكابة كلما قلت تلك الجرائم اذن ماهو الحل مع هذا الوضع الذي ليس له مثيل؟

من رحمة الله بهذا الشعب العراقي المبتلى وبكافة اطيافه ان المحن المتلاحقه عرفته بهذه المخططات الشيطانية من زمن بعيد وعرف حقيقة هذه العروبة الكاذبة والجار اللئيم فالاحداث المستمرة منذ مايزيد على ربع قرن فهمها الصغير والكبير ثم جاء انتحاريهم كي يثبتوا بما لايدع مقالة لاحد مدى حقدهم على شعبنا وبكافة اطيافه ومذاهبه حيث لم يتركوا وسيلة قذرة الا واستعملوها لابادة اكبر عدد من نسائنا واطفالنا وانكشفت حقيقة مقاومتهم المجرمة وما فعلته فهي تريد تحرير العراق من شعبه وصور واعداد القتلى والهجرين لاتخفى على احد.

وتاسيسا على هذا الوعي يلزمنا رص الصفوف والابتعاد عن اثارة النعرات الطائفية والقومية ومحاصرة الوهابية وعدم اعطائها الذريعة كي تدعي انها تحمي السنة فقد ضج السنة قبل الشيعة بجرائمها من الجزائر الى باكستان وافغانستان وفي كل مكان وتامرت علنا مع اعداء الاسلام لتشويه نبي الاسلام وصورت الاسلام بدين الارهاب واصبح الكثير من ابناءاالسنة يسمون فقهاء الى سعود بفقهاء ال صهيون ومهما قالوا عن التوحيد فان الصور التي يراها الناس صباحا ومساءاتقول ان هؤلاء هم اعداء الاسلام وللعلم فان الوهابية اليوم اخفت حتى اقوال ابن تيمية وابن عبد الوهاب التي لاتعطيها الذريعة التي بمقتضها تبيد المسلمين وسابين ذلك قريبا للناس كي يعرفوا ان وهابية اليوم هي عبارة عن مؤسسة سياسية هدفها الاول والاخير هو تمزيق المسلمين وتشويه صورتهم خدمة لاعداء الاسلام المشخصين من رب العالمين

ومن رحمة الله الاخرى بالعراق والعراقيين ان له حدودا طويلة وقريبة مع غير العرب والاتجاه صوب تركيا وايران والدول الاوربية وامريكا يضمن للعراق القوة والعزة وكلما ابتعدتم عن جار السوء كلما رايتموهم يأتونكم زاحفين فهم بحاجة الينا وليس العكس، واسرعوا في بناء المطارات الدولية في المناطق الامنة ومدوا طرق السيارات والسكك الحديدية مع تركيا وايران واستغنوا شيئا فشيئا عن مطاراتهم وموانئهم وبضاعتهم الفاسدة وتيقنوا ان بلدانهم تشهد غليانا شعبيا ريثما ينفجر قريبا وتتشظى بلدانهم وعندها سيعلم الذين ظلموا اي منقلب ينقلبونقال تعالى (واذا اردنا ان نهلك قرية امرنا مترفيها ففسقوا فيها فحق عليها القول فدمرناها تدميرا)

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
سمر
2008-03-08
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (إنما يصيب الذئب من الغنم الشارده) تفرق العرب وانقسام العراق لن يحل المشكلة ،والتعميم يتنافى مع المنطق والعقل، هناك فرق بين كلمات متسرعه غضبى وصوت العقل .وضمير كاتب يمثل صوت الضمير الانسانى ،ليس فى مصر من يسعده أذى لعراقى فبيننا سنين وتاريخ لاينسى
Abu Ali
2008-03-07
الموضوع جيد وكل ما أقوله هو : تريد ترجع الأعراب الى التمثيل الدبلماسي الكامل في العراق: أرجع الأمور الى ما كانت عليه وأكثر, إجعل الغالبية الشيعية مواطنيين من الدرجة الثالثة وإمنع عنهم بركات الأرض والسماء تماماً. أسكن الأكراد في الكهوف وإقطع نسلهم وأحرمهم من الهواء والماء, عندها سوف تؤيد الدول العربية حكومة الوحدة الوطنية و الديمقراطية بقيادة الدليمي والهاشمي والمطلك والجبوري والعليان والضاري والزوبعي ووووووو.... بكل ثقلها, عندها ينعم العراق ببركات الدول العربية الحنونة.
محمد المنسي
2008-03-07
اللــــــــــــــه .....اللـــــــــــه...والله صدقت في كل حرف وكلمه قلتها يا امير...والله لن نعرف الامان والخير والتقدم الا اذا انسحبنا من الجامعه الرعناء ونسينا هذه الدول العفنه المسماه جزافا عربيه والعربيه براء منهم ....ياحكومتنا اعيدها الف مره اتركو العرب فما من ورائهم غير الخراب....وضعو شعار العـــــــــــــــــــــــــــــراق اولا صوب اعينكم ....يا مالكي...يا سيد الحكيم ...يا عبد المهدي ...اعرفو هذه الحقيقه واعملو بها ...فسترون من العراقيين (اغلبيتهم) معكم قلبا وقالبا
علي بكلوريوس اقتصاد وسياحة ودبلوم ادارة مدنية
2008-03-07
نحن في العراق نطبق الفلسفة الهندية لا اسمع لااشوف ولا اتكلم عندنا مطارات ومواني وارض زراعية وماء ونفط مالذي يمنعنا بان في موانئ البصرة نعمل 24 ساعة الى تطويرها عندنا اموال وعاطلين عن العمل ومهندسين واذا نحتاج الى خبرة عراقية في الخارج موجودون كذلك يمكن ان نشتري خبرة خارجية لازم ان تاتي البضاعة عن طريق الاردن اوسوريا واللة هذة كلها مرتبطة بالفساد المالي والاداري والسياسة الاعرابيةالمرتبطة بالانقضاض على العراق والا ماذا يعني عقد موتمرات وندوات واجتماعات لغرض اعمار العراق وجمع الارهابيون معا
حسين البابلي
2008-03-07
شكرا للكاتب المحترم لكني اساله هل يمكن العمل وفق مااقترحه بوجود قادة جبهة التوافق امثال العليان وطروقي وعدنان الهزاز ومن هالمال حمل جمال ولك الله ياعراق
عراق
2008-03-06
شكرا على زيارة الرئيس الايراني وعلى العرب أن يحذوا حذوه
saeed almosawy
2008-03-06
عين الصواب . ولكن ....لقد اسمعت لو ناديت حيا ولكن لاحياة لمن تنادي .....
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك