المقالات

السيسي وتكرار سيناريو صدام في غزو الكويت!  


د.رعد هادي جبارة☆||

 

مصر تتململ.....

والجيش المصري يتجهز ويتحفز، لاجتياز الحدود الدولية المصرية-الليبية، بعد أن بدت بوادر الاندحار والهزيمة على فلول مرتزقة اللواء المتقاعدحفتر.

     فهذا العسكري المتمرد السبعيني[77عاماً] خاض مواجهات عسكرية ضد الحكومة المركزية المعترف بها دوليا وفي الأمم المتحدة والجامعة العربية ،معتمدا على بقايا بعض كتائب القذافي ، وقبائل المناطق الشرقية الليبية المتاخمة للحدود المصرية ،ومتسلحاً بأسلحة إشترتها له الإمارات والسعودية وأرسلتها له عبر الحدود البرية المصرية والمجال البحري والجوي المصري.

    ولما وجدت القاهرة وحليفتاها أن بيدقها وصل إلى مرحلة (كش ملك) وبدأت ميليشياته تندحر وتفقد مواقعها الواحد تلو الآخر؛ قرر السيسي اللجوء إلى السيناريو الصدامي في احتلال الكويت باستصدار دعوة لقواته المتأهبة حالياً، من قبل جلسة صورية لما يسمى ب( برلمان ليبيا ) تناشد فيها السيسي بالتدخل العسكري حفاظاً على الامن القومي المصري والليبي!!

    وهناك سيناريو توجيه الدعوة من وجهاء و مشايخ القبائل العربية الليبية التي من المقرر أن تطلق نداءً وتصدر بياناً تستنهض وتستنصر وتستقدم القوات المصرية المسلحة الشقيقة لتقديم العون والقدوم الى سرت والجفرة لحمايتها من الغزو!!!

   والغريب في الامر أن الرئيس المصري الذي مافتئ يتلقى الضربات ويفقد الضحايا من العسكريين هنا وهناك، ويعاني من العمليات الإرهابية وقتلاها في سيناء وغيرها ولا يكاد يسيطر على أوضاعه الداخلية؛قرر أن يستذكر ويستخرج بزته العسكرية وما عليها من الرتب والنياشين وأنه كان آخر وزير دفاع في حكومة الرئيس السابق محمد مرسي ،فخان قَسم الولاء وانقلب عليه فجأة وألقى به في السجون و المعتقلات حتى وافاه الأجل بما يشبه القتل المتعمد.

   المراقبون السياسيون اعتبروا أن السيسي سيُدفع وشيكاً إلى المستنقع الليبي، ويقع في ورطة تشبه ورطة

السعودية في اليمن

وصدام في الكويت

والاتحاد السوفيتي السابق في أفغانستان

مما ينذر بعواقب وخيمة في ضوء تمتع الحكومة الليبيةالمركزية بالدعم التركي والقطري وحتى الغربي.

ولن تكون للهجوم المصري الوشيك سوى العواقب الوخيمة والخسائر الفادحة

وسفك الدم الحرام والمعارك الخاسرة سلفاً بين الاخوة؛ يكون القاتل فيها ملعونا في الدنيا والآخرة.ولن يكون فيها أية نتائج ايجابية وفوائد سوى لمصانع السلاح وبائعيه للبلدين الأخوين المتحاربين ..و لاتَ ساعة مندمِ.

☆رئيس تحرير

"مجلةالكلمةالحرة".

◇◇◇◇◇◇

ــــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك