المقالات

من يحمل همومك يا شعب؟!  


سامي جواد كاظم ||

 

حكم علينا ( سايكس بيكو) ان نكون شعب ضمن هذه الرقعة الجغرافية التي اسمها العراق ، بل لم يكتفوا بتقطيع جسد العرب بل زادوا على ذلك بغرس عناصر خبيثة تنخر بالجسد العربي ولكل عنصر اسلوبه في النخر، من ايام كوكس وحتى بوش والى ترامب في يومنا هذا لم نر الخير وان تفاوتت درجته الا ان المؤامرات في ظلمات الليل كانت على قدم وساق والى الامد البعيد .

الامل الرائع يتارجح بين حكومة تسهر على مصالح شعبها وشعب يخشى على وطنه وبين هذا وذاك نحن بين ادارة حكومة وثقافة شعب هشة لا يعتمدان على معايير رصينة نستطيع من خلالها مواجهة ضروب الحياة الماساوية التي من صنع البشر او بقضاء وقدر .

كورونا التي تهدد هواء العراق الذي لا يحيى العراقي الا به والخبزة التي لا يجدها وان وجدها يخشى لان تكون لامستها يد ملوثة بكورونا ، وحكومة لا تجيد الا منع التجوال واصدار البيانات واعلام غير مسيطر عليه ، بل لو انها تكرمت على الشعب العراقي وتركته يصارع كورونا على ان تتكفل بتوفير لقمة العيش ومحاولة وخز ضمائرهم للاحساس بما يكابده الناس .

عندما يخشى المواطن من دخول مستشفى التي من المفروض ان تكون هي الملجا الامن للشفاء من المرض فاقرا على البلد السلام ، عندما يصحو المواطن العراقي صباحا ليامل قرارا جديدا من الحكومة يجعله يعيش الامل في هذا الوطن فينصدم بتوزير لص والاعفاء عن مجرم واستنزاف الاموال لجهات تمتص قوت الشعب ، فعن اي جرح يأن العراقي عن كورونا ام برلماننا ام حكومتنا ؟

ويا اخي العراق وانا معكم فلنا حصة مما نحن عليه الان ، شغلتنا امور الدنيا التي تفسد الدنيا والاخرة ، حتى ان الثقة بالله عز وجل اصبحت ثقة تجارية وكم من اية حذرتنا من ان نلجا الى الله عند الجراح وننساه عند الافراح .

لله وللتاريخ وللعالم اقولها المرجعية العليا في النجف الاشرف والمتمثلة بشخصية السيد السيستاني دام ظله هو الوحيد الذي يحمل هموم المواطن والوطن ويعطي للحكومة وللشعب ما امكنه من نصيحة للخروج من مازقنا التي جلبناها بايدينا ، لا تريد منا عوضا عن ما تنصحنا به لوجه الله ، بل لم تكتف بالنصيحة فلها مشاريعها الخدمية ومساعدتها المالية والغذائية والطبية من اجل تخفيف ما يعانيه هذا الشعب المظلوم من ويلات .

تابعت من خلال الاخبار ان هنالك مجموعة من الشباب الموصلي عملوا جمعية لخدمة ابناء بلدتهم بنفسهم دون الاعتماد على الحكومة فالياس منها بلغ منتهاه والامل روح الشباب سقاه ، تجربتهم تجربة رائعة فليحذو حذوها شباب العراق ، وانتم يا اخواني بالعراقية ليس لنا من بعد الله عز وجل الا جهودنا في خدمة انفسنا وبلدنا وعقولنا تدلنا على من يريد الخير لنا فلا تنتظروا ممن عبث بخيرات البلد سبعة عشرة سنة ، لننظم صفوفنا وننضم مع بعضنا وتتحد كلمتنا ولنرتقي بثقافتنا والاهم خطاباتنا في مواقع التواصل الاجتماعي ، وعندما تتغير ظروف كورونا لابد من مظاهرات سلمية لوقت معلوم ومكان معلوم كأن تكون ساعة او ساعتين يوميا مع الحذر من المدسوسين التابعين لجهات داخلية وخارجية .

الوقاية من كورونا هي النظافة والتباعد والوقاية من وضع العراق المزري هي ايضا نظافة الفكر والتباعد عن العناصر السيئة التي نعرفها . 

ــــــــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك