المقالات

الشوط الثالث..والقيح الطائفي  

3542 2020-06-21

🖋 قاسم العبودي ||

 

برنامج الشوط الثالث الذي يعده ويقدمه محمد أبراهيم الناصر من على قناة الشرقية ( البزازية ) أنفرد هذا اليوم بتغطية خاصة عن رحيل الكابتن الرياضي أحمد راضي ، الذي وافته المنيه بعد أصابته بمرض كورونا .

بغض النظر عن المصاب ، فأن جميع أبناء العراق ، بل جميع المسلمين ، و جميع البشرية ، نتألم كثيراً  بأصابة أحدهم بهذا الفايروس القاتل ، فضلاً عن أحمد راضي أوغيره من أبناء العراق .

الكل تألم ، والجميع أعتراه الحزن والوجوم ، كون هذا اللاعب طالما أدخل الفرحة في قلوب كثير من العراقيين ، ورحمه الله ذهب ( بزينه وشينه ) كما يقول المثل الدارج .

لكن أن  يتحول البرنامج الى قيح طائفي ، وتمجيد بعصر الطاغية صدام ، فهذا لا يمكن أن نقبل به تحت أي مسمى . لقد تمادى مقدم البرنامج وأساء كثيراً للعراق وأستذكر ( بحنيه ) كبيره كيف كان النظام السابق يسارع الى تسفير المصابين من الرياضيين العراقيين الى أوربا ، وأغداق المسؤول عن الرياضة سيء الصيت عدي بالرعاية لهؤلاء .

يبدوا أن ذاكرة مقدم الشوط الثالث قد تقادمت كثيراً ومحيت سجون الرضوانية منها عندما كان الفريق العراقي يخرج من البطولات التي يشارك فيها ، سيما لازال كثيراً من شهودها حاضرين ويتبوؤن وزارة الشباب .  نعم لازال عدنان درجال خير شاهد على حقبة التعامل البعثي مع رياضيوا العراق الذين يتبجح بأنجازاته محمد أبراهيم .

لقد نكل المقبور عدي صدام بأحمد راضي وحسين سعيد وعدنان درجال وبكل الرياضيين العراقيين بمعسكرات الضبط القاسي التي كان يمارسه بحقهم .

تناسى ( الأخ ) مقدم البرنامج كيف كانت غانيات البعث ومدللات اللجنة الأولمبية ، وقائدهن الأوحد كيف يمسحن بكرامة اللاعبي الأرض . لم تعد ذاكرته تسعفه ، وعاد به الخيال الى  حقبة الرفاق التي يبدوا أنها أستوحشته كثيرا .

ماهكذا تورد الأبل يا محمد أبراهيم الناصر . أبناء العراق كلهم أعزة على قلوبنا . وفقدهم يعني لنا الكثير ، فلا تجعل من منبر الشر قية السيء الصيت ، الأسفين الذي تحاولون دقه بين أبناء الشعب الواحد . لايتوانى سعد البزاز وكادره الطائفي من النيل من العراق وأبناء  العراق الذين تحملوا ما تحملوا من أجل العراق ومن أجل حريته .

لقد كال كلمات المديح والثناء لرؤساء العرب الذين أقترحوا نقل الكابتن أحمد راضي الى عمان أو دبي ، متناسياً الجهد الجبار الذي بذلته الكوادر الصحية لأحمد راضي أوغيره من المصابين . يوماً بعد آخر تسقط الأقنعة البعثية التي تكشف عن الأوجه القبيحة التي تحاول الأصطياد بالماء العكر .

رحم الله أبناء العراق جميعاً ، وتحية للكوادر الطبية البطلة التي هي حائط الصد الأول للجائحة المتوحشه التي أوحشت الشرقية وبزازها وكادره الخبيث الذي يحاول الحط من شأن  العراق وشأن أبنائه .

ــــــــــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك