المقالات

سقوط الدولة الشيعية في العراق  


سلام دليل ضمد ||

 

في البداية علينا أن نقرأ السنوات الماضية القليلة بتروي حتى نخرج بمخرجات صحيحة فأن سأل أحدهم متى سيسقط شيعة العراق (من الحكم طبعا ) انا في نظري هم اصلا سقطوا  قبل سنوات  فلو راجعنا تأريخ الدولة الفاطمية في تونس وكذلك في مصر وعرفنا الأسباب سنكون على دراية بتاريخ سقوط حكومة الشيعة

وكذلك أن عدنا لمراجعة سقوط العباسيين  والدولة الحمدانية والصفارية  والطولونية  والحساسين

أو الحشاشين سنجد أن الأسباب نفسها  والتأريخ يعيد نفسه

فالفاطميين في مصر اعتمدوا غير طائفتهم  وتركوا الوزراء هم من يختارون  الحاكم وبطبيعة الحال يتوافق الوزراء على أضعف الأمراء حتى يستطيعون إدارة الدولة بالإضافة إلى عدم توافق اغلب الدول الإسلامية معهم بل كان الاعم الأغلب يميلون للصليبين  . وهنا تكون المقارنة فشيعة السلطة اعتمدوا في تحالفاتهم على الكرد بدل التوافق مع أبناء مذهبهم وكذلك السنة (هنا لا اقصد السنة والكرد الذين يؤمنون ببناء الدول والمساواة والعدالة )

الشيء الآخر تعمدوا اختيار شخصيات ضعيفة لأدارة دفة الحكم حتى تستطيع الكتل السياسية اللعب بخيوط الحاكم وتوجيهه حيث يشاؤون وهنا تكمن المشكلة فأحدهم يجر الخيط جنوبا بينما يرى الآخر أن الخيط يجب أن يتجه شمالا كما أن اغلب الساسة بدأوا التذمر من هذه اللعبة وتركوا للصف الثاني اللعب بالخيوط وهذه معضلة اكبر اضف الى ذلك القصور العاجية التي سكنوها بعيدا عن رعيتهم واشباعا لرغباتهم وهناك أمر آخر مهم بدأ به كل سياسي العراق والشيعة منهم  هذا السبب كان من أهم أسباب سقوط الدولة الفاطمية في المغرب العربي إلا وهو إعطاء المناصب للأبناء فلا تكاد تخلوا سفارة من سفارات العراق إلا وفيها ابن أو صهر أو أخ  والسبب الاخير أن الدولة الفاطمية هي التي أطلقت اسم الحشاشين على دولة العساسين أو الحساسين  والدولتين كانتا شيعية إسماعيلية  وهذا ما دأبت أحزاب الشيعة عليها في العراق محاولات التسقيط السياسي .

عزيزي القاريء  لا تسأل متى سيسقط  شيعة السلطة فهم سقطوا قبل أن يبدأوا  والمتضرر من سقوطهم  أو بقائهم المواطن الجنوبي الذي وضع بين المطرقة والسندان

ــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك