المقالات

الاتفاقيات  الاستراتيجية الدولية بين الدول..أهي توقيت ام تمرير؟!  


د.علي العمار ||

      

     تجري خلال هذين اليومين التحضيرات النهائية  لعقد لقاءات  تمهيدية لمراجعة بنود اتفاقية  الاطار الاستراتيجي  بين الولايات المتحدة والعراق وهي على المستوى الدولي .. تعتبر حالها حال اي    اتفاقية دولية تعقد بين دولتين ولكن  ليس كما هي بالنسبة لهذه الاتفاقية  ....

 فاحد  اطرافها  يمثل اقوى دولة في موازين القوة والتسلط العالمي  اليوم  يتبارى ليعقدها  مع دولة  اخرى  من العالم النامي  دولة ليست كما هي الدول الاخرى ' دولة  تتصارعها الاحداث ومشتتة مكانيا فيها جزء يتفوق تنمويا و  اجزاء تئن  من التخلف والفقر. ....!!!

 ...بصريح العبارة دولة ممزقة داخليا تتجاذبها الاهواء والتبعيات  والتمنيات والتطلعات  الشرعية واللاشرعية

 ...حين ذاك   سيكون قرارها واي قرار  تأكيدا  سيولد قرارا ضعيفا هزيلا خائفا و  غير مدروس وربما غير مسؤول ...  ..

   اليس هذا  الامر  سيكون ' وبكل الاحوال  شيء بصالح الطرف  الاقوى يضاف الى ما يتمتع به اصلا من افضليات  ...

  ثم اليس ايضا و من باب  المنطق والحنكة والحكمة السياسية ' ان تكون الكفة وعلى اقل تقدير فيها شيء من التوازنات '  ولو في ادنى اتفاق بين شركاء الوطن

 ...ثم لماذا هذا الاصرار على اختيار  هذا التوقيت  وان الطرف الاخر القوي  مقبل على انتخابات الرئاسة الامريكية  واستطلاعات الرأي تؤكد على انحراف البوصلة باتجاه بايدن....  !!!

   كما ان الطرف الاضعف ..يمثل حكومة مؤقته جاءت لتخلف حكومة سابقة هي من اقترحت  هذه التوقيتات' وكان جل همها الابتعاد عن هموم الشارع العراقي وتطلعاته '  الا انها كانت منتخبة وكان يؤمل لها ان تستمر طوال الفترة الانتخابية لها...لكنها رحلت..بضغط الشارع العراقي

  نعم  الحكومة الحالية  المفروض ان تكون مؤقته نظريا لحين اجراء الانتخابات  في العراق  وهذا امر مشكوك فيه هو الاخر ...

 ثم اليس من  المفروض والمنطقي  وفق منظور المناورة السياسية الاستراتيجية  وكنتيجة لما تقدم:

 ان تؤجل هذه المفاوضات لحين استقرار اوضاع الطرفين

 ثم لماذا هذا الاصرار و التهويل الاعلامي والتسليط عليها في وقت يعاني الشعب العراقي من ضائقة مالية وصحية خانقة .؟؟؟؟

.. وتاكيدا لما نقول انه  التوقيت والتمرير.الخاطيء   لان الشعب الذي  تشغله  الهموم  لم يعد يفكر في مستقبل بلاده  حين يجوع....

وما ينتظرالشعب من عقود وعهود ستبرم وربما  تمرر وبكل سهولة .. ستكون اشد  وبالا عليه  وازالة اثارها ليس بالامر اليسير....

.. فما يعانيه من ضنك معيشه ونقص دواء ....

... حينها سيظل همه وباله دائم  الشغل والتفكير  بقوت يومه  وصحته ...!!!

.اليس في  هذا الامر  هدف ما  سيدعم الكثير من الشكوك التي  تحوم حول  هذا الموضوع وغيره رغم ان بعض من وسائل الاعلام يروج لها و بانها اتفاقية ستكون بصالح العراق دون ان يطلع عليها احد ما  بل وحتى الكثير من السياسيين ..

     نطرح هذه التساؤلات امام  سياسيي من ممثلي الشعوب المقهورة  ومن مثقفي  البلاد ممن لديهم اراء محترمة وحب للوطن ومستقبله ' ان يدلو بدلوهم  بالراي والنصيحة  في دوائر القرارلاختيار الوقت المناسب  والفرصة الجيدة  للتطوير ' لا اختيار الوقت الصعب والاشد لاجل  التمرير وكان بحواف  السكاكين تستعجل بهم و تنتظر حزهم ..... ان لم يوقعوا.......

..نتمنى الاجابة

والله من وراء القصد

ــــــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك