المقالات

بئساً لكم..!  


مفيد السعيدي ||

 

منذ ايام وانا اتصفح القنوات الفضائية ولكوني مهتم بالشأن السياسي العراقي هناك محور لم يغادر اغلب البرامج و نشرات الاخبار الا هو رواتب الموظفين وجميعهم يتهم الاحزاب بالسرقة والتقصير وايضا نشهد رهانات بين هذا الطرف وذلك.

ثمة اسئلة دارت بخاطري و انا اشاهد احد القنوات التي الحت او اصرت بهذا المحور وهي تتهم الجهات السياسية وكذلك بعض المسؤولين الحزبيين وكانهم يتكلمون وكانهم بريئين مما يحدث ويحصل من ما نحن عليه اليوم.

ما يدور يذكرني بوقت النظام حكم البعث المقبور عندما تقطع بعض مفردات البطاقة التموينية حينها او قرار جائر يضاف لجور الحكم بعدها يصدر قرار تحت مسمى مكرمة القائد للشعب العراقي وها نحن اليوم ساستنا تتجه لهذا الطريق بعد فقدانها ما تقدمه للمواطن العراقي واليوم باتت شعارات تطلقها تلك الفضائيات والضيوف الممثلين لكتلهم السياسية يرفضون تقليص الرواتب ويطلقون بشرى بان لا يوجد استقطاع لها وكانهم يعطون مكرمة للموظف من جيوبهم او جيوب الي "خلفوهم" انها ثقافة متوارثة من الحكم السابق.

ماذا لو تخلت الاحزاب واقتصادياتها من سرقة اموال الوزارات عبر مقاولات ومناقصات وتشاطرون الفقراء معاناتهم؟ لماذا لو تخشون الله ولو لعدة اشهر وتتركون المنافذ الحدودية تسير بصورة اعتيادية وترجع تلك الاموال للخزينة؟

ماذا لو تعمل الاحزاب على اغلاق مزاد العملة في البنك المركزي؟ لماذا لا نجعل الوطن ولو لهذه الفترة نصب اعيننا؟ لماذا لا نذهب الى جعل رواتب الدرجات الخاصة ومخصصاتهم قريبة الى الموظف الاعتيادي؟ لماذا لا نذهب الى حل مجلس النواب وحل دوائره وارجاع موظفيه الى دوائرهم الاصلية وهذا سوفر الاموال؟ اذا فكرتم بتخفيض الرواتب او استقطاعها عليكم ان تخفضو سعر لتر وقود السيارات"البنزين" وسعر وحدة الكهرباء وتخفيض الضرائب والغرامات اضافة الى سعر صرف الدينار حتى يكون هناك توازن بين المدخول والمصروف هذا امر.

كما على المسؤولين ورؤساء الكتل السياسية ان يصحوا  بهذه المرحلة باموالهم ومقدراتهم كما ضحينا بدمائنا عند مقارعة النظام البائد والارهاب واخرها داعش من اجل عدم انهيار البلاد وتثبيت كراسيكم.

لكن اذا لم تستحي فاعملوا ماشئتم.

ـــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك