المقالات

( الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا ) الكهف ١٠٤ .  


مازن البعيجي ||

 

أي خطر حملتهُ هذا الآية المباركة والمنذرة لمرحلةٍ قد يكون عليها الإنسان وهو في لبس من أمره او ان يدفعهُ الأطمأنان الموهوم الذي يشعر معهُ أنهُ على صواب والحق معهُ في فعل لا تراه الآية كذلك!!!

تنبيه لحالةٍ مفصول فيها العقل عن التقييم والتزام الواقع الذي عليه منطق الحق مبتعداً في واد آخر لا يشبه الحق وقد يجادل - الإنسان - ويدافع عن نفسه حد التوغل في مفارقة الحق والانغماس بباطل يهش ويقاتل عنه بضراوة بكل ما يترتب على ذلك الدفاع من سوء لذات المتوهم على المستوى الشخصي وكذلك الإجتماعي ويتفاقم الأمر كلما كان ذلك الجاهل بالجهل المركب في مسؤولية او منصف او رتبة فهو حينها وعلى منطق التوهم يكون قائد للضلال ودافع لغيره في ارتكاب المحرمات وقد تكون المظالم والجرائم!!!

فكم زعيم حزب ومنظمة وتيار ومؤسسة وحركة ومؤسسة إعلامية مرئية او غيرها ووزير ورئيس دولة وكم عميد جامعة ومعهد ومسؤولي نقابات ومؤسسات وغيرهم الكثير عند أنفسهم هم من المجاهدين ورافعي شعارات الله سبحانه وتعالى وان الكون لولاهم لما بقي حجر على حجر!!!

في الوقت الذي يراهم من يرصدهم انهم بلا رصيد من صدق المدعى والاخلاص وسرعان ما تطفو الثغرات التي تقول عكس كل شعار يحاول هؤلاء رفعه وإقناع الناس بالقوة والسطوة وما تحت أيديهم من لوائح وضعية او هم جعلوها وضعية بعد افراغ روحها الشرعية لفساد وتعلق في الدنيا ، ولو سلطت عليهم الكاميرات الدقيقة لرأيت منهم عجباً وظلماً باسم الأخلاق والتدين!!!

ولا مجال للتراجع فهو من كان مصداق الآية انفة الذكر يحسبون أنهم يحسون صنعا والحال ليس كذلك ولا يشبه الحق على الإطلاق!!!

وهكذا في عراقنا الحديث نبتت مصاديق كثيرة للأية المباركة جرس الإنذار ولا زالوا في غيهم!!!

والسؤال الخطير لهم كم خلفتهم جراح وقيح في قلوب من اوهمتموهم بأنكم طليعة الوعي والتقوى والورع وانتم جيف وقبور تملئها روائح الجهل!!!

وثوب الرياء يشف عما تحتهُ

           فإذا التحفت به فإنك عاري!!!

 

( البصيرة ان لا تصبح سهماً بيد قاتل الحسين ومنه تسدده على دولة الفقيه ..مقال قادم نلتقي..دمتم)..

ــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك