المقالات

الهواتف الأرضية والاقساط الشهرية

1271 15:45:00 2008-03-04

( بقلم : علي جاسم )

لم تستطع شركة الاتصالات والبريد التابعة لوزارة الاتصالات ان تتخذ خطوات مناسبة وملائمة او إجراءات قانونية اعتيادية تستطيع من خلالها إتاحة الفرصة أمام المواطنين لتسديد ما بذمتهم من ديون متراكمة ومتأخرة عن القوائم الهاتفية منذ عام 2005 م حتى يومنا هذا.

شركة الاتصالات عمدت أخيراً الى اتخاذ قرار ( متساهل ) مع المواطنين لتسديد تلك الديون حينما قررت تقسيطها وبواقع مئة ألف دينار كل شهر ومهما كانت قيمة الديون او انها قد تعمد الى قطع خطوط الهاتف، ومع ان هذا القرار قد يبدو جيداً ورحيماً من جهة الوزارة حيث لم تطالب بدفع المبالغ بأكملها دفعة واحدة وانما ستكون على شكل دفعات واجزاء، وانها صاحبة حقٍ في هذا الشأن وتطالب بما هو حقوق وديون حكومية رسمية، لكن يبدو ان الاتصالات قد تناست أمرين مهمين جداً عند إصدارها هذه المكرمة والرحمة على المواطنين، الأول ان المئة ألف هي قيمة كبيرة على عبء المواطن وستكون ثقلاً اضافياً مع ما يعانيه من تكاليف الحياة اليومية ومعيشته التي ما انفكت تستمر بالتصاعد دون تراجع او تنازل فتكون المئة الجديدة رقماً هائلاً قد يحطم تماسك ميزانيته البسيطة ويرغمه على إعادة النظر فيها وترميمها وتأهيلها ان لم يكن إعداد ووضع ميزانية جديدة تضع في أولى حساباتها ما يصرفه وينفقه هذا الفرد الجديد في العائلة واقصد القسط الشهري ( المتواضع ) !.

أما الأمر الأخر الذي تناسته وزارة الاتصالات فهو انها مسؤولة الى حدّ كبير عن هذه التراكمات والديون المتخمة في أعناق المشتركين كونها قد تناست تماماً او ألغت نوعاً ما عملها في ارسال القوائم الشهرية للمشتركين عن تكاليف اتصالاتهم وتأخيرها فترات طويلة جداً من الزمن وصلت احياناً الى أكثر من نصف عام، مما وضع الوزارة والمواطن على حد سواء في هذا المأزق الذي تتمكن هي من الخلاص منه، ولا المواطن البسيط استطاع ان يجد له حلاً مريحاً ينقذه من هذه التركة الثقيلة على وضعه المادي، كما ان المواطن قد يلجأ لمطالبة الوزارة بتعويضه عن الفترات الزمنية التي تعطلت فيها الهواتف مرات عديدة وطويلة.

نتمنى من وزارة الاتصالات ان تعيد النظر بهذا ( التقسيط ) وتقسطه مرة اخرى بصورة مريحة أكثر من هذا، وان لا تكون قراراتها تسودها الحيرة والارتباك كما حصل أواخر العام الماضي عندما أعلنت عن نيتها بمنع سفر مشتركي الهاتف ممن تخلفوا عن تسديد قوائمهم الهاتفية وانها ستتعاون مع التسجيل العقاري لوضع الحجز على أموال المتخلفين عن التسديد، ونأمل ان لا تصدر قراراً بانها ستسقط وجباته الغذائية الى وجبة واحدة حتى يسدد ما بذمته لها!!

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك