المقالات

الديمقراطية..كما يفهمها الجاهلون  

1570 2020-06-04

يوسف الراشد ||

 

ظهر مقطع فديو تناقلته وكالات الانباء وبعض الفضائيات اقتحام مجموعة من الشباب لدائرة صحة  محافظة ذي قار واجبارالدكتور عبد الحسين الجابري مديرالصحة فيها من كتابة استقالتة من منصبه والتجاوز عليه لفظيا بكلام غير لائق .

وياتي هذا الفعل الغير مبرر في ضروف حرجة يعيشها البلد وقد تزايدت معدلات اعداد الاصابات بفايروس كورونا اليومية الى اكثر من 800 اصابة حسب الاحصائيات الاخيرة التي تصدرها وزارة الصحة والبيئة .

ان الجيش الابيض وملاكاته البطلة التي تعمل ليلا ونهارا وهي تجوب في المدن والقرى تلقح وتفحص وتعفر المنشات والبنايات من دون كلل ولاملل من اجل تقديم الخدمات والارشادات الصحية الى المواطنين .

ولانبخس دور بعض الهيئات والمنظمات ورجال الحشد الشعبي والهيئات الدينية والعتبات المقدسة والمتطوعين الذين نذروا انفسهم وتطوعوا واصبحوا جهه ساندة مع الملاكات الصحية تقدم العون والمساعدة بصورة رائعة ومشرقة من التلاحم بين ابناء العراق .

على العكس من تلك  الصورة السودائية التي ظهر بها هؤلاء الشباب الذين اقتحموا دائرة صحة الناصرية ليبرهنوا للعالم انهم جهلة لايفهموا معنى الديمقراطية التي تمثل تلاحم المواطنين مع مؤسساتهم والمحافظة على هذه الاملاك ومدير الصحة هذا يمثل ملك عام للشعب وهو يقدم خدمة عامة .

ان الديمقراطية التي لايفهمها الكثيرون هي سلوك ومنهج وتربية واخلاق وان الامم والشعوب قطعت شوطا طويلا لبلوغ ممارسة الديمقراطية بشكلها الصحيح وان دول العالم الثالث يحتاج لها زمنا طويلا وارضية مناسبة لبلوغ هذه الممارسة وبلوغ هذا الهدف .

ان الاعتداء على الملاكات الطبية او عرقلة ممارسة اعمالهم في اي بقعة من ارض العراق هو يعد عمل ارهابي ويجرم فاعليه ويعاقب ويحاسب القانون مرتكبي هذا العمل ،، وان من واجب القوات الامنية والشرطة حماية هذه المؤسسات والمحافظة على حياة العاملين فيها وادانت هذا الاعتداء وان يقدم مرتكبي هذا العمل الى العدالة وان لاتمر هذه الحادثة دون عقاب مرتكبيها .

ان تطبيق القانون واجب وطني وواجب اخلاقي وواجب ديني وان الامم والشعوب التي بلغت مراحل متطورة من التقدم والرقي قد مارست تطبيق الحقوق والواجبات بصورة فعلية على ارض الواقع ووضعت يدها بيد الدولة وحافظت على ممارسة اعادة هيبة الدولة وهيبة القانون حتى بلغت هذا المستوى .

ولنا في الصين خير دليل حينما اقتحمها فايروس كورونا المرعب ،، كيف تعامل الشعب الذي تجاوز تعداده المليار والنصف مواطن مع الحكومة ومؤوسساتها وعبرت الازمة بل وقامت بتقديم خدماتها ومساعداتها الصحية لشعوب العالم .

البلدان لاتبنى ولاتتقدم الا اذا توحدت كلمة ابناءه وسمرت سواعد الطيبين والمخلصين ونبذ كل مظاهر العنف والتخلف والمحافظة على الممتلكات العامة والخاصة لعبور هذه الازمة والامل كبير في عبور ازمة كارونا وعودة العراق معافى .

ـــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك