المقالات

الانتخابات القادمة .. واللعبة الطائفية السياسية من جديد  ..!  


أياد خضير العكيلي ||

 

تشتعل هذه الايام  شبكات التواصل الاجتماعي ويحتدم النقاش فيها وفي القنوات الفضائية والكروبات الخاصة لموضوع قديم ومتجدد الا وهو الطائفية ، بعد أن أثارت تصريحات لمسؤولين حكوميين ونواب الشارع العراقي الذي سرعان ماتفاعل مع هذه التصريحات بشكل كبير وسريع وأنقسم الى فريقين كبيرين ومتصارعين ،

والمتتبع لزمن هذه التصريحات يتبين له بسرعة وبشكل جلي أن السبب الرئيسي والوحيد هو أقتراب موعد الانتخابات العراقية الذي من المتوقع أن تجري خلال عام من الان ، وهو الوقت المثالي للساسة العراقيين ولاغلب الكتل والاحزاب الساسية لأبتداء اللعبة التي تستهويهم والتي أتقنوها بحرفية عالية  منذ 17 عاما وهي ( لعبة الطائفية السياسية ) .

والتي أستطاعوا أستثمارها جيداً في الحصول على أصوات الناخبين لكافة الانتخابات السابقة ،

وذلك من خلال التاثير السايكولوجي والنفسي والسيطرة على عقول هؤلاء الناخبين ولاسيما عامة الناس ،

الذين لازالوا يستجيبون لها في كل مرة وبشكل غريب ، تلك اللعبة التي جعلت منهم مجرد أدوات وبيادق يتحكم بها وبخيوطها هؤلاء الساسة المحترفون .

وبعد أن فقد  أغلب هؤلاء الساسة للكثير من جمهورهم ولم يعد بريق كلامهم يؤثر في الناس ولم يعد يثق هذا الجمهور بهم أو بوعودهم .

وبسبب فقدانهم لايدولوجية واضحة وعدم تمكنهم طيلة السنوات والانتخابات السابقة من تقديم برامج أنتخابية حقيقية وواقعية تلامس وجدان الناس وتحاكي عقولهم وان يقدموا لهم أي خدمات تذكر  ،

كما وبدلاً من أن يلجأ هؤلاء الساسة الى البحث عما يريده الناس حقاً وعدم طرح شعارات ( براقة ) وفارغة ، لجأؤا الى إعادة نفس اللعبة التي يتقونها جيداً  .

أن إعادة هذه اللعبة الى الواجهة من جديد وتقبلها من الكثير  يضع عدة علامات أستفهام ،  ويعطي مؤشرات ومدلولات سلبية كثيرة  .

 فمن غير المعقول أن يستجيب أغلبية الجمهور لنفس اللعبة مرة أخرى ،  ومن غير المنطقي أيضا" رضوخهم لمتطلبات وشروط تلك اللعبة التي لم يجنوا منها يوما" سوى الخراب والدمار والقتل والتهجير،

 فالحكمة تقول ( أن المؤمن لايلدغ من جحر مرتين )  ، فكيف به وهو يلدغ من نفس الجحر عدة مرات ..!!؟

اليوم وبعد أن فهم الشعب العراقي بأجمعه خيوط هذه اللعبة وأهدافها الغير نبيلة عليهم أن يتعظوا ويحتكموا للعقل ولو لمرة واحدة ، وعليهم أن لاينجروا ولايرتضوا بأن يكونوا حطباً لها ولنارها المستعرة ، وأن يتوحدوا ويضعوا نصب أعينهم شيئا واحدا" هو العراق .
ــــــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك