حيدر العامري ||
بومبيو : ذلك الإسم الذي أصبح أيقونة الإعلام بكل فروعه، فما يحدث حادث في البر أو البحر أو الجو إلا وعليك ان تنتظر دقائق؛ لتسمع أو تشاهد أو تقرأ لأغرب وزير خارجية للولايات المتحدة الامريكية من حيث الظهور والتدخل بشكل علني، وهو يصرّح بل ويفرض رأيه، وفي بعض الأحيان يهدد تلك الدولة او ذلك الحزب أو الطائفة، المهم لن يدع أحداً يمارس فعلًا أو عملاً سياسيًا أو إقتصاديًا يخالف سياسة سيد البيت الأبيض ذا الشعر الأصفر ترامب، إلا وكان له رأي فيه، وربما مدة وجوده في الخارجية الأمريكية المحدودة، تمنحه جائزة أكثر وزير خارجية أمريكي تحدث بالإعلام دون هوادة، واليوم وفي ظل الأحداث الجارية في بلاده، ويسقط أمام عيناه المواطن الأمريكي، وتحرق المؤسسات وتسرق الاموال العامة والخاصة وتسقط تماثيل مؤسسي إمبراطورية أمريكا واحدًا تلو الآخر، وسيده يستدعي الحرس الوطني من خمس ولايات لحماية نفسه، ويتم إستخدام الأسلحة المُحرمة و الإطلاقات النارية ولا صوت له ولاصورة !
نتسآل هنا.. أين انت يابومبيو ..؟ أين الإعلام والتصريحات؟ ألم تشاهد مايجري؟ وإذا شاهدت مايجري وأنا على ثقة أنك أول المشاهدين والمتابعين لمايجري، لماذا لم تكن لك صولة كما كانت صولاتك ضد البلدان العربية وغير العربية؟! أم ان عيناك قد إحولت ؟ فإما أنك تعتقد بأن المواطن الأمريكي لاقيمة له أمام الشركات واللوبيات هناك، وكنت تستخدم حقوق الإنسان كوسيلة للوصول لغاية التدخل والخبث ولوي الأذرع، وإما انك تعلم الحقيقة بأن هناك تمييز عنصري وهذه هي الحقيقة؛ السيد بومبيو هنا فقدت شجاعتك بمواجهة الواقع؛ فعليك ان تراجع "طبيب عيون" لأن الحوّل إزداد لديك والحوادث الأخيرة في بلدك أسقطت هيبتك أيها الدبدوب!
٢ حزيران ٢٠٢٠
ــــــــــــــ
https://telegram.me/buratha
