المقالات

الغربية اهلنا..داعش من الغربية!!  


مازن صاحب ||

 

سرعان ما وظفت تصريحات السيد وزير الدفاع لبرنامج ( أقصر الطرق) كون 80%من الدواعش هم من العراقيين..

بمنهجين متوازيين يعبران عن ثقافة ( المكونات) التي غادرت الهوية الوطنية العراقية الجامعة والشاملة الأول يحاول إثارة نعرة طائفية مطلوب مغادرتها .. الاخر يسعى لتوظيف رود الافعال البلهاء لأغراض سياسية .. وهي لم تكن الحالة الأولى ولا اعتقد انها الأخيرة في حرب البعوض الالكتروني المزعج في طنينه الطائفي لتمرير مفاسد المحاصصة في اقسى مرحلة تواجه عراق اليوم الذي يواجه تحديات الأسوأ في ازمات وبائية واقتصادية متفاقمة .

مهنيا لابد من وجود اعراف وتقاليد صحفية واعلامية أصبح ايقاع الاقتطاع من احاديث حوارية وتوظيفها لأغراض التصيد الدعائي من طرف ضد طرف آخر في لعبة الشطرنج لمفاسد المحاصصة .

يضاف إلى ذلك اهمية أن تكون هناك جهة مسؤولة عن إدارة الملف الاعلامي من داخل قيادات الاحزاب المتصدية للسلطة في مجلس النواب فهذا البعوض الالكتروني لا يطير بعيداً عن تلك الأجواء المشحونة بالتنابز ... بالاسم الفسوق لمفاسد المحاصصة .

الأمر الثاني  يتعلق بشخصنة الصراع بمسميات مكونات عراقية أو مناطق تضم عراقيين ليسوا شركاء في الوطن بل مواطنيين عراقيين لهم مثل أي عراقي في منطقة أخرى ذات الحقوق والواجبات  ولا يحل ذلك التنابز وهذه الشخصنة الا بتعديل قانون الاحزاب واشتراط أن تمثل القاعدة التاسيسية لأي حزب يروم المشاركة في الانتخابات البرلمانية لمجلس النواب الاتحادي أن يمثل هوية المواطنة العراقية من الفاو حتى زاخو وليس الهويات الفرعية وهي هويات معتبرة ومحترمة لكن وظفت من قبل الاحزاب المتصدية للسلطة بنظام مفاسد المحاصصة لذلك اكرر القول الفصيح باهمية حوكمة إدارة راس المال السياسي قبل أي انطلاق نحو الاصلاح الشامل المنشود للدولة العراقية استجابة لتظاهرات ساحات التحرير العراقية .

يبقى من القول أن المهنية المحترفة في الإعلام تتطلب التدريب لكبار المسؤولين بالقدر الكافي قبل الظهور للاعلام  فينتهي إلى هذا النموذج من التوظيف الأكثر شيوعاً للبعوض الالكتروني المزعج والمؤثر على ديمومة السلم المجتمعي ولله في خلقه شؤون!!

ـــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك