المقالات

إصبع على الجرح؛ راس الشهر  


منهل عبد الأمير المرشدي ||

 

للشهر الثاني على التوالي منذ استلام السيد مصطفى الكاظمي لرئاسة الحكومة ورواتب الموظفين والمتقاعدين تتأخر عن موعد صرفها وسط سيل من التصريحات والإحتمالات والتأويلات والإشاعات والتوقعات والتنبؤات بين محذر من توقف الرواتب او قطع نصفها او ربعها او ثلثها وطائفة من المشيعين والشامتين والمحرضين مع تناقض التصريح بين وزير المالية ولجنة البرلمان المالية ورئيس الوزراء.

هناك من يؤكد ان العراق عاد ليلدغ من ذات الجحر السعودي مرة أخرى فبعد ان حلمنا بدارك يالأخضر بالملعب العملاق في عالم الآفاق  عدنا لنقترض بذل واذلال ثلاث مليارات منهم  . وبين كل هذا وذاك عاد الناس من جديد ينتظرون راس الشهر كما ينتظر رؤية الهلال في العراق بين عيد الأمس وعيد اليوم وعيد الغد .

 لم يعد للشهر رأس ولا رقبة فلا ندري متى يهل ومتى يحين والفقير الفقير بين سندان الإنتظار ومطرقة التصريحات ناهيك عن فقراء العراق من القطاع الخاص وعمال الاجر اليومي الذي لازالوا بانتظار المكرمة الكبرى للحكومة الجليلة الكريمة الطاهرة التي قررت بمجلس وزرائها وهيئة ازمة الخلية ان تمنح له مبلغ (30) ثلاثين الف دينار فقط لا غيرها  تعويضا عن تداعيات ازمة كورونا والبطالة الإلزامية على الجميع منذ اكثر من شهرين ولم تصرف ولن تصرف حتى يأذن الإقليم وتتفق الكتلة الأكبر التي لم تكون ولن تكون مادام (حرملة) البرلمان يسيطير على دفة الميزان ولا يهم ولا يضر مادام مجلس الوزراء ومجلس النواب والرئاسات بخير ورفاه وبنين ولله الحمد رب العالمين والصلاة على الأولين والآخرين ومن سيأتي ولو بعد حين .. لماذا يا رئيس الوزراء ايها المصطفى الكاظمي الم تتعدل اسعار النفط وهي تقارب الأربعين دولار للبرميل  ولا داع للتخفيض والترشيق والتأخير ..

لماذا يا رئيس الوزراء تدفع المليارات لمسعود البره زاني وتؤخر رواتب الموظفين ومسعود لم يزل  وسيبقى ذلك المسعود المتمرد السارق لأموال العراق .

 لماذا يا رئيس الوزراء واين الوعود والموعود وهل انصافك لشهداء العراق وضحايا الإرهاب التكفيري الوهابي يدعوك لأن تمد يد العوز والذل لبؤرة الفكر الوهابي المتطرف في السعودية بدلا من ان تطبق عليهم قانون جاستا الأمريكي فتحلب كما يحلبون وفي رقبتهم دماء ربع مليون شهيد في انفجارت البهائم السعودية المفخخة في شوارع بغداد وساحاتها والمحافظات العراقية الإخرى ..

 اخيرا وليس آخرا لا نريد ان نتشائم ونقول انك يا رئيس الوزراء ايها المصطفى الكاظمي ليس اهلا للمهمة فقد يكون هذا كلام سابق لأوانه ولكن كل ما نطلبه منك الآن هو ان تحافظ لنا فقط على رأس الشهر لا غيره والله يحب المحسنين .  .

ـــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك