المقالات

خيارات اخرى امام الدولة بديلة عن الاقتراض  


حيدر العامري ||

 

ما من شك بأن لجوء الدول والحكومات الى الاقتراض امر بالغ الخطورة خاصة حينما يتحول هذا الخيار كمصدر من مصادر الإيراد العام ولكن في اغلب الحالات لا يكون امام بعض الدول النامية الا الاقتراض، وفي الوقت الحاضر نجد ان اقتراض الاموال لم يعد فقط لمواجهة الظروف الاستثنائية والطارئة بل من الممكن ان يكون هدفا لتغطية نفقات الدولة لتمويل المشروعات التنموية او نتيجة ظروف الحرب التي قد تخوضها مثلما لجأت دول لمواجهة د ا ع ش الارهابي او من الممكن ان يكون الاقتراض لدعم برامج التنمية الاقتصادية والاجتماعية ومقابلة الإنفاق الجاري،

أو بسبب انخفاض معدلات الادخار المحلية وعجز القنوات التمويلية المحلية عن تمويل احتياجات الدولة والخطط الاقتصادية والاجتماعية او لسبب اخر وهو حاجة الدولة إلى العملات الأجنبية سواء كان ذلك لتغطية عجز في ميزانها الحسابي، أو لدعم عملتها وحمايتها من التدهور.

ولكن لا بد الى الاشارة الى ان هناك مخـاطر كبيرة للقـروض على مستوى الدولة من قبل الجهات المانحة فتأثير الديون هو حجز اموال كثيرة بعيدا عن عملية التنمية الاقتصادية والاجتماعية مما يتطلب اعادة النظر بكل السياسات المالية و الادارية وتفعيل دور القطاع الخاص لأخذ مكانه في حل المشاكل الاقتصادية و الاجتماعية وتحقيق التنمية الاقتصادية والعدالة الاجتماعية، والا سيستمر بزيادة ديونه حتى وان ارتفعت اسعار النفط الذي يشكل 99% من واردات العراق وتندرج الى مخاطر اقتصادية منها ان الإقراض تصريف فائض الإنتاج وهذا ما تفعله معظم برامج المعونات الأمريكية، وخاصة برنامج المعونات الغذائية او مخاطر سياسية ترجع إلى رغبة الدول المقرضة في مساعدة الدول المؤيدة لها في الاتجاه السياسي بدرجة أو بأخرى، أو الرغبة في إبعاد بعض الدول الفقيرة عن نفوذ بعض الدول المعادية للدولة مانحة القرض.

ولكن هل من طريقة اخرى بديلة عن الاقتراض أمام الدولة ؟ وهنا نجيب بأن الدولة يجب عليها ان تعيد التفكير مرارا وتكرارا قبل ان تقدم على هذا الخيار الذي سيترتب عليه اعباء تثقل كاهل الدولة والمواطن ولسنوات طويلة وربما تجعله على حافة الهاوية ومن هذه الخيارات البديلة.

• تطبيق بنود الدستور الخاصة بواجبات الحكومة  الاقتصادية والمالية.

• اهمية وجود نظام احصائي يتناول النواحي المالية. والاقتصادية ، غيابه تسبب بنقص كبير في ادارة العراق.

• اعادة النظر بكل السياسات الادارية وتفعيل دور القطاع الخاص لأخذ مكانه في حل المشاكل الاقتصادية و الاجتماعية وتحقيق التنمية الاقتصادية والعدالة الاجتماعية.

• تمكين الصحفيين الاقتصاديين حيث نعاني من الافتقاد الى اعلام اقتصادي.

• مكافحة الفساد الاداري والمالي المستشري في البلد

• توجيه القروض للمنفعة المجتمعية من خلال مشاريع تنموية واسثتمارية.

• تنمية القطاع المصرفي والاستفادة من المال الشخصي غير المستثمر.

• افتتاح فروع للبنك المركزي في اقليم كوردستان.

• الشروع باجراءات اصلاحية فعلية في مجال تعزيز الرقابة والحوكمة المالية.

• تنمية القطاع الزراعي والسياحي وتنويع مصادر الدخل.

• الاستفادة من الطاقات الشبابية واعتماد اساليب علمية حديث تطور النظام الاقتصادي.

 

ــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك