المقالات

أزمات متلاحقة..!


  خالد القيسي ||

 

                           المحاصصة ديننا                        الدولة العميقة سياستنا  يستمر حرق العمر بأزمات متعددة أقساها ثلاثية الخراب الكبير، من شرعن الفساد ، من يحمي الفاسدين ، ومن هَرًبَ ويُهرِب الأموال الى الخارج ، التي تخفت تحت عباءة سراق كبار وصغارفترة 18 عشر عاما تبدلت فيها ألوان وأجناس وأماكن ، بدأت تُظهرها وشالة السنين  بصورة أكثر وضوح للعيان وجلية بما حمل الزمان من هَمْ ومفاسد إتسع حجمها مخلفة وراءها تداعيات غاية في الصعوبة ودون بدائل متاحة تقوم الإعوجاج. عندما بني  لنا  أمل راودنا بذهاب ادوات التنفيذ المحلية منها  (الدواعش ) وأجنداتها الخارجية ( دول الجوار ) ، بجهاد ونضال كل طوائف العراق الكريمة وفي المقدمة منها الحشد الشعبي صاحب الانجاز الكبير في مسيرة تاريخ البلد ، تعطل هذا المراد هو الآخر بتعدد الإرادات بوجوه متشعبة لا يمكن إخفائها في هذا الوقت دون التفاعل معها بأضعف الإيمان. ولذا  لم نخرج في تنمية واقتصاد وادارة ، وتقليص الإنفاق العام ، وما خرجنا به من حصيلة .. المحاصصة ديننا ، والدولة العميقة سياستنا ، وإستشراء فساد مالي واداري وهياكل ادارية لا حاجة لها شكلت عبئا بشريا وماديا على موازنة الدولة إرضاءاً  للاستحواذ السياسي على الوزاراة والمؤسسات .  ظهرت ركائز تحطيم ألدولة في إستفحال كردي يتصرف كدولة  يريد ترسيخها في الأذهان بإنشاء قنصليات في السفارات الممثلة للعراق في الخارج ، وتمادى في السيطرة على المنافذ الحدودية بكل منافعها ، وتصدير النفط لصالح عائلة بارزاني السلطوية وحواشيهم ومرتزقتهم.  وفي الجانب الآخر هنالك تحشيد لاقليم سني مقابل اقليم شيعي  وكلاهما ( بعض من السنة والاكراد ) تبحث عن زيادة العناصرالمحلية المستقرة في أحضان أربيل كأدوات قادرة على تسويق هذا المفهوم الهادم للعراق ، والمطلوب إستمراره من قبل اسرائيل وأمريكا ودفع خليجي بإسناد مالي وإعلامي يشوه الحقائق ويمهد لمفهوم قلة المناعه الوطنية في اختطاف الوعي من خلال التسلل الى فئات بائسة أو فقيرة الحال تنطلي عليها لسان المفسدين بخلافات مفتعلة وشماعات تعلق عليها فشل الدولة بالاحتجاج والتظاهر والاعتصام ( زمر قادمون يا بغداد وعلى من شاكلتهم ) لتمزيق وحدة المجتمع وأرضه.
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك