المقالات

إصبع على الجرح؛ مندسين في مظاهرات أمريكا 


    منهل عبد الأمير المرشدي ||

 

لم تكن الشرارة التي اشتعلت في مدينة منيابوليس في الولايات المتحدة الأمريكية قد جائت من فراغ او هي دونما سبب . المواطن الأمريكي من اصل اقريقي كان قد سلم نفسه لرجال الشرطة وتم تقييده الا إنه تعرض للقتل العمد حين وضع الشرطي ركبته على رقبته وقيد رجليه اثنان من الشرطة وهو يستنجد ويتوسل انه لا يستطيع التنفس حتى لفظ آخر انفاسه . لقد إمتد غضب الجماهير والتظاهرات الى اكثر من 14 ولاية بما فيها تكساس وميشغن وشيكاغو وكاليقورنيا ونيويورك وصولا الى واشنطن والبيت الأبيض وهو نتاج طبيعي لتراكمات التعامل العنصري والظلم الذي تعيش تحت نيره شرائح متعددة في المجتمع الأمريكي وفي المقدمة منهم المواطنين السود من اصول افريقية لكنها هذه المرة غير كل ما قبلها في ظل طاغوتية حاكم ارعن مخبول لا يكفي ان نقول انه يعاني من جنون العظمة او انه ( اخلاق سز) او غير مؤدب على الإطلاق . متمرد على نفسه ومن حوله وقومه واصدقائه وكل من تربط امريكا بهم عهدا او اتفاقا او قانون او معاهدة . لا يمكن لنا ان ننسى او نتناسى البعد الإلهي لما يحصل في أمريكا كذلك ما يحصل في كل العالم إلا ان الولايات المتحدة الأمريكية هي من اصدق مصاديق ارادة السماء في الغضب الإلهي على المتجبرين والمتفرعنين . لم يدع ترامب موبقة الا وفعلها ولا فاحشة في مفهوم السياسة الفوضوية الا وقام بها وتباهى بها وفعله ابتداء من نقل السفارة الأمريكية للقدس وما تلاها وما يعد له مع نتنياهو وما يخطط لإيران وسوريا والعراق وليبيا واليمن وما يفعله مع عبيده في السعودية ومشايخ الخليج . أخيرا وليس آخرا أطل علينا ترامب بالأمس ليتهم المظاهرات بالتسييس وقال ان هناك مندسين بين المتظاهرين وان هناك طرف ثالث يحرك ويحرض المتظاهرين .وأكد على الحرس الوطني ان يواجه المتظاهرين الذين لا يلتزمون بالرصاص الحي . بالرصاص الحي . العجيب اللطيف المستغرب ان قناة العربية والعربية الحدث تستنكر في تقاريرها اعمال حرق المحلات والتجاوز على الأملاك العامة وتسمي هؤلاء المتظاهرين بالفوضوين المدفعوين من طرف ثالث !!. فقط للتذكير قناة العربية والحدث والجزيرة والحرة والشرقية ودجلة والبقية الطالحة تصف  من قام بالحرق والنهب والتدمير والقتل والتعليق في العراق بالثوار ودعاة الحرية الباحثين عن وطن . نسخة منه الى تلك الأبواق والقنوات والى احمد بشير شوز وستيفين نبيل وغيث التميمي وبقية الثوار والحرائر والأحرار ويا محلا النصر بعون الله .
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك