المقالات

خلية أزمة أم خلية حل؟ليس (بالحظر) وحده يحيا الإنسان!!  


د. حسين القاصد ||

 

في الوقت الذي تتعالى الأصوات في كل بلدان العالم من أجل التعايش مع وباء كورونا والتعامل معه باعتباره واقع حال قد يستمر إلى شهور؛ تطل علينا خلية الأزمة، التي هي اسم على مسمى،  بقرار تمديد الحظر وتعطيل كل دوائر الدولة باستثناء أمانة بغداد( وكأن بغداد أصبحت أنظف عواصم العالم في ظل هذه الأمانة وكادرها المترهل حد التخمة) واستثناء وزارة الكهرباء التي تسهم في إشاعة الظلام لا الضوء وفق التنسيق المفضوح بين مسؤولي الكهرباء وأصحاب المولدات الموقرين).

وهنا لنا أن نسأل سادة الأزمة عما إذا كان الإجراء حظرا للتجوال أم سجنا جماعيا؟ فحتى المجرمين في سجن الحوت المحكومين بالإعدام تصلهم كل احتياجاتهم من غذاء ودواء مع استمرار الكهرباء دون انقطاع! فإذا كان الإجراء حظرا للتجوال لماذا لم يتم استثناء وزارة المالية فلقد مر العيد دون فرحة الأطفال بسبب تأخير الرواتب، التي ستتأخر أكثر لحين رفع الحظر عن وزارة المالية والمصارف الحكومية.

إن من يقترح الحظر الصارم عليه أن يضع رقم هاتف معلن يلبي كل احتياجات المواطن؛ وعليه أن يوصل رواتب الموظفين إلى بيوتهم، وعليه إيصال الحصة التموينية إلى جميع المواطنين، من دون تحميل المواطن أية كلفة.

إذا كان الحظر جاء بسبب الاستثناءات الممنوحة لبعض المواطنين فعليكم إعادة تقنين الاستثناءات وفق ما يقتضيه أمر استمرار الحياة.

اختاروا لنا سجناً محترما يليق بمعاناتنا ويرفعنا لمستوى معيشة المحكومين في سجن الحوت وغيره. فالسجن ارحم من الحظر المزاجي الانتقائي. وليس بالحظر وحده يحيا الإنسان.

نحن بحاجة لخلية ( حل) لا خلية صناعة الأزمة.

ــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك