المقالات

🔹   فوضى بلد الحرية  🔹


  🖋️ الشيخ محمد الربيعي||

 الحرية نستطيع ان نعطي تعريفا ومفهوما : بأنها الحق الطبيعي الذي لابد من توجيهه وفق مقتضيات الحق ومستلزماته ، وهي قوة تعين الفرد والجماعة على ادارة شؤونهم بما يجعلهم في محل الابداع والانتاج . فلا تكون حرية عندما تكون تؤدي الى إبطال الحق ، او أن تأخذ بالفكر المنحرف الضال وتسلك مسلكة . إن الارادة الالهية ارادت بضوابطها وكتبها ورسلها أن يبقى الانسان بمسار الحرية الحقيقية من خلال الانذار والتنبيه لما قد يجعله عبدا سواء على صعيد المقومات الذاتية ، والمقومات الموضوعية . يجب علينا أن نفرق بين الظلم والحرية فعندما تتعدى على حقوق الاخرين هنا تتوقف حريتك وتكون ظالما ، فلم تفسر الحريات او تعرف ان معناه الاعتداء على حقوق الاخرين اومقدساتهم  . ان دول الاستعمار والاستكبار لم تعرف معنى الحرية ، ولاحدودها ولا كيفية وتبويبها سواء اتجاه انفسهم  ومع الاخرين ومحيطهم وسياساتهم وعلاقاتهم ، وقد اتخذوا الحرية والديمقراطية ، مجرد شعارات واقوال ، حتى كان المفهوم الحقيقي لحريتهم هو الضياع ، والتشتت ، والانحراف ، والعدوان ، والسيطرة على الشعوب . فأعتقد ما نشاهدة اليوم في الولاية المتحدة الامريكية من الاعتداء على مواطنيها ، والفوضى التي جرت كانت ،  كاشفة للعيان انهم يعيشون الفوضى والارباك الذاتي ونالوا مساوء و فوضى الحرية المزيفة التي ارادوا ان يضللوا المجتمعات بها ، وادعوا انهم اصحاب حقوق الانسان ، التي بالحقيقة حقوق ببواطنها وسلوك التطبيقي لها ، تجعل الانسان يتحول الى حيوان لايعرف الا بطنه وفرجه ولو كان ذلك على حساب الاخرين . ان الشريعة الاسلامية  المقدسة بدستورها القران الكريم ورسولها العظيم سيد الكون محمد حبيب القلوب وشفيع يوم المحشر ( ص ) قد اوضحوا بأشارات عدة معنى الحرية الحقيقة وان الحقوق والواجبات التي وجدت على الارض انما لاعمارها وصلاح البشرية المتواجدين عليها جميعا دون استثناء  ، وهي الحرية الحقيقة لانسان ان التزمها وطبقها . يا ابناء شعب العراق الابي  انتم الاحرار الحقيقين عندما كنتم بأشد الصعاب متمسكين بقيمكم الانسانية الاسلامية ، وكنتم محافظين على الاملاك الخاصة والعامة رغم كل الظروف ، فطمتم شعبا تستحقوا ان يكون بلدكم عاصمة دولة العدل الالهي ، وانتم  جيش ذلك الامام الكبير قرة عين المظلومين والطالبين للحرية  الحقيقية الامام الحجة بن الحسن المهدي (عجل الله فرجه الشريف)  اللهم احفظ العراق وشعبه
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك