المقالات

الوطن ومقاعد الدرس.. فهل تعلمنا الدرس؟


 

 

✍️ إياد الإمارة ||

 

▪ مَن لا يرى شرعية مطالب العراقيين الذين حُرموا من ابسط الخدمات وأصبحوا طوابير من العاطلين عن العمل وسط مستنقع الفساد الآسن فهو أعمى البصر والبصيرة أو انه من خارج دائرة الآدميين في هذا العالم، فقد بلغ السيل الزبى ولم يعد بإمكان اي حر غيور السكوت عن مآلات الأمور في العراق الذي توزع بين طبقة محدودة من السياسيين والدينيين حكموه وإستأثروا بكل مقدراته وشعبه خمص البطون "يطوون الشجى"..

كلنا مع التظاهرات المطلبية السلمية التي تريد إحقاق الحق والتمتع ولو بنزر يسير من الحقوق.

لكنا في نفس الوقت الذي نعلن فيه إننا مع الحق نعلن كذلك إننا ضد الحرق وإيقاف عجلة الحياة في البلد لأن ذلك تكريس للخراب وتمكين للفساد وبالتالي فإن مثل هذه الاعمال ليست حلاً تزيد الطين بلة كما يقال.

لقد كتبنا وتحدثنا بألم وحرقة وحرص في أكثر من مناسبة داعين لعدم توقف الدراسة في المدارس والجامعات محذرين من مغبة هذا العمل غير الوطني وغير الأخلاقي، وكانت رؤيتنا ان العلم سبيلنا للتخلص من ما نحن فيه من تراجع وفساد ولا سبيل غيره، وإن الجهل هو الذي أوصلنا إلى ما نحن فيه من تراجع، لكن لم نجد آذانا صاغية تسمع وتعقل حجم المؤآمرة التي كانت تريد تخريب العراق والتراجع به أكثر فأكثر، قالوا إن الوطن أهم من مقاعد الدرس؟!

الغاية لم تكن الوطن بقدر ما كانت ضياع الوطن، وهل وجد هؤلاء الوطن بتعطيل عام دراس كامل على الطلبة؟!

ضاع على الطلبة عام دراسي أثمن كثيراً من كل محاولات الخزي التي عرقلت هذا العام ولم يجن العراق شيئاً ولن يجني شيئاً بتعطيل العلم والعمل والجلوس على كرسي "حفافة" أو التمايل رقصاً في الشوارع والساحات بالطريقة البدائية البشعة التي ظهر عليها البعض بحجة التظاهر.

ــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك