المقالات

وطنيتي بيد ستيفن  


جهاد النقاش ||

 

شكرت الله سابقا أنه لايسير بتوجهات الشرقية ودجلة، وإلا لرأينا كثيرا من الشهداء ينتقلون من الجنة إلى النار، وكثيرا من الملاحدة بالعكس.

اليوم يُطل علينا ستيفن، الذي أقسم على الولاء لدستور أمريكا، ويفخر بهذا القسم، ليعطي العراقيين من متابعيه دروسا في الوطنية والانتماء وحب العراق.

درسه الأساس قائم على تخوين من قاتل الجيش العراقي في حرب الثمان سنوات مع الجارة إيران فقط، وركز رجاءً على كلمة فقط، لأن تعميم القاعدة على الجميع سيشمل الكثير وربما يطاله، فقد ارتكب الجيش الأمريكي مجزرة بحق الجيش العراقي في حرب الخليج في ما عُرف بطريق الموت، حيث كان الجيش منسحبا من الكويت إلى العراق، ولم يكن بوضع قتالي إطلاقا.

المفارقة أن هذه المجزرة اشتركت فيها وحدات من قوات دول أشقائنا العرب، انتقاما من صدام وإمعانا في تدمير الجيش العراقي.

ستيفن الذي لم يكن قد غادر بطن أمه في تلك الفترة، ولو كان حيا في الجيش العراقي لكان غاسلا لجوارب ضباط العوجة، وملابسهم الداخلية، وماسحا لأحذيتهم القذرة، وللعن الزمن الذي رماه في عصر طاغية رعديد، لو التزم مقياسه الوطني وما يثقف جمهوره عليه، فلابد له من إدانة الحكومة الجديدة، لأن رئيسها هارب من الطاغية، وقُدم للإعلامِ كمعارض للنظام وكل أجهزته ومؤسساته العسكرية والأمنية، وعليه إدانة الكُورد أيضا، والحزب الشيوعي، والمؤتمر الوطني، وكل الحركات التي كان لها أذرع عسكرية في شمال العراق، لأنهم قاتلوا الجيش العراقي بمختلف صنوفه وقتلوا الكثير منه، عليه إدانة السعودية والكويت والأردن ومصر، حضنه وعمقه العربي، لأن هذه الدول شاركت في حرب الخليج ضد الجيش العراقي، وعليه قبل هذا أن يدين أمريكا التي قتلت ولا زالت تقتل العراقيين بمختلف صنوفهم وانتماءاتهم، وهيهات أن يفعل هذا.

الوطنية لو سرنا مع مقاييس ستيفن ستكون للرفاق البعثية حصرا، وأشكر الله أنه لم يجعلها بيد ستيفن ومتابعيه.

ـــــــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك