المقالات

الدرس الايراني الكبير من هرمز الى كاراكاس...!  


محمد صادق الحسيني ||

 

‫ ان حركة اسطول ناقلات النفط الايرانية المحملة بالوقود من ايران لفنزويلا عبر المضايق والمحيطات الدولية اليوم ليس امرا عاديا ابدا بل هو تحول تاريخي واستراتيجي كبير وكبير جدا

‫اولا فحتى الامس القريب  كانت ايران مستهلكة ومستوردة للوقود فيما هي اليوم  مصدرة له وباقتدار

‫ثانيا البواخر لا تنقل الوقود فقط بل وتنقل معدات متطورة جدا لاصلاح مصافي التكرير الفنزويلية

‫وثالثا وهو الاهم انها بهذا العمل الشجاع  تكون قد مرغت انف امريكا بالتراب بعبورها مضيق جبل طارق وعباب المحيط الاطلسي والبحر الكاريبي ووصولها لما كان حتى الامس  القريب بمثابة الحديقة الخلفية لواشنطن دون ان تتمكن الاخيرة بفعل اي حركة معادية لاي من العدوين اللدودين لها اي ايران وفنزويلا ...

رابعا والذي هو مسك الختام ، ان كل هذا يحصل وايران الثورة والاسلام محاصرة ومطوقة بالعقوبات الامريكية والدولية الخانقة ، ولا تعيش رفاهية الدول المنفتحة على الغرب ، ما يؤكد العقيدة التي لطالما  نادا بها المقاومون على امتداد جغرافيا الاستقلال والثورة بان الاستغناء عن الغرب والاعتماد على الذات هو من يصنع معجزات الاستقلال الحقيقي ويصون الهويات والشخصيات الوطنية والقومية والدينية  ويقوي عودها ...

وهي العقيدة الوحيدة الضامنة والطريق الوحيد المؤدي  لتحرير القدس وفلسطين واستقلال بلاد العرب والمسلمين وباقل الاكلاف والاثمان ..

انها السنن الالهية اليقينية كما نقول نحن المتدينين..

وهي الحتمية التاريخية كما يقول اشقاؤنا او حلفاؤنا او اصدقاؤنا من " العلمانيين" المستقلين ان شاء الله والذين لا يزالون  يتهيبون الدين والتدين...

من روسيا والصين حتى الجزائر وسورية والعراق ولبنان وفلسطين...

انها لحظة تاريخية بحاجة منا جميعاً للتأمل لما يجري من حولنا وفينا من تحولات تكاد تكون وجودية وجوهرية في كل الأحوال، ولا يجوز ان تمر علينا من دون اخذ العبرة والدروس خصوصا في الوطن العربي الكبير من المحيط الاطلسي الى الخليج الفارسي كما كان يردد القائد التاريخي جمال عبد الناصر..

ــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك