المقالات

سراق ولو تعلقوا باستار الكعبة!!  


د. أزاد حسن

 

ينتظر الموظف سنه بعد سنه بفارغ الصبر كي يحصل على علاوة سنويه يدفع براتبه الأسمي خطوه نحو الأمام لمجابهة صعوبه العيش وتقلباته، تلك العلاوه التي لا تتعدى قيمتها في أحسن حالات مابين ٦ - ١٠ الف دينار وحسب الشهاده والاختصاص الا ان المفارقة وفي خضم فرحة الموظف بالحصول عليها والتبريكات التي تنهال عليه من زملاء الوظيفة يأتي ذلك السارق الذي لبس لباس التطور وتقنياته كي يسرق فرحة الموظف بسرقة تلك العلاوة او مايزيد عليها تحت ظل القانون.

فالكي كارد والماستر كارد هما إحدى تقنياة السرقة المقننه التي لطالما تبجح مسؤولي السياسة المالية والمصرفية في للعراق منذ سنوات باعتبارهما الحل الأمثل لمنع اكتضاض الموظفين امام أبواب المصارف الحكوميه لاستلام رواتبهم الشهرية، ولمنع حدوث عمليات السطو المسلح على بعض الموظفين أثناء استلامهم تلك الرواتب من قبل عصابات الجريمه أو النشاله المتمرسين .

الغريب في الأمر لو أننا أجرينا إحصائية في عموم البلاد لمعرفة عدد حالات السرقة من هكذا النوع من الخدمة، ومجموع المبالغ المسروقة فيها لوجدت انها لا تمثل الجزء اليسير مما يحصل من سرقة بشكل علني يشترك فيها مصرفي الرافدين والرشيد ووكلائمها من شركتي الكي كارد  والماستر كارد والموزعين الفرعيين في محلات الصيرفه أو منافذ التوزيع المنتشرة في عموم البلاد فالاستقطاعات الشهريه من كل موظف تحت مسمى خدمة مصرفية وتوسط المصرفي  من تلك المنافذ قد تصل مابين ٥ الآلاف إلى ١٤ الف دينار بحسب راتب الموظف طبعاً، اي ما تعطى باليمين من علاوه تسرق بالشمال من تلك المنافذ المدعومة بالقانون طبعاً، ولو افترضنا جدلاً أن عدد المستفيدين من هذه الخدمة من الموظفين ثلاث ملايين فحاصل ضرب هذا العدد في ٧٠٠٠ الآلاف دينار متوسط المبلغ المستقطع شهرا من كل موظف فإن مجموع السرقات شهرياً يصل إلى أكثر من ٢١٠ مليار دينار بمعنى أقوى عصابات الجريمة لم تسجل عملية سرقة هكذا مبالغ منذ عقود من أي مصرف أو تاجر أو مواطن عادي حتى أن لسان حال الموظفين رغم أن سمعوا الكثير من تبريرات وتصريحات وتطمينات مسؤولي السياسة المالية والمصرفية يقول....

لا تكذبوا... سراق ولو تعلقوا باستار الكعبه!!!!

نسخة منه إلى رب العالمين....

 

ـــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك