( بقلم : امجد الحسيني )
شهدت بغداد اثناء عمليات المتعددة الجنسيات لاسقاط نظام البعث الصدامي تخريبا منقطع النظير فكل شيء احيل الى ركام وما لم تطاله دبابات الحلف الاطلسي فقد طالته يد الجريمة والسرقة والنهب على يد اولئك الذين اطلق سراحهم نظام صدام قبل سقوطه من المجرمين وعتاة الارهابيين وكان الزائر لبغداد يعتقد انها لن تعود من جديد ولكن بعد ان انطلقت الديمقراطية العراقية وتسنم المنتخبون مقاعد امانة بغداد ومجلس محافظتها على رأسهم محافظها شهدت بغداد تاريخا اخر وتجربة جديدة ؟
هذه التجربة التي قادها امين بغداد وحابائها من الموظفين المخلصين حولت بغداد الى ورشة عمل كبيرة ومشاريع تصل الليل بالنهار ، فمشاريع تجديد شبكة تصريف المياه الاسنة تسير مع مشاريع تشجير الساحات العامة التي كانت مرتعا لاطنان النفايات ، ومشاريع رصف الشوارع ترافقها مشاريع تزهير الجزرات الوسطية ولعل الواقع يفصح عن الكثير مما تقتصر الكلمات عن وصفه .
مدينة الصدر التي اهملها نظام البعث تشهد اليوم حملة اعمار وتبليط وتشجير وتصريف للمياه لم تشهدها منذ اكثر من خمس وثلاثين عاما وحديقة الامة او ما كانت تسمى بساحة التحرير التي كانت مرتعا للكلاب السائبة وفندقا للسكارى اصبحت االيوم حديقة كبرى تفتح رؤيتها النفوس وتسرق الانفاس عطور زهورها ، حديقة الزوراء التي كانت جنائنها تضم بين جذورها القناني الفارغة والازبال الجارحة اصبحت اليوم جنة تلجأ اليها العوائل واطفالهم لتتمتع بحدائقها والمرح حتى التعب ؟
حقيقة ان من يدخل بغداد خاصة من ترك الدخول اليها قبل عام يدهش كثيرا لمنظرها البهيج وشروقه الجميل .بغداد اليوم وبفضل امانة بغداد التي كانت امينة للاصوات التي انتخبتها ومحافظها الذي يواصل الليل بالنهار ويتابع ويراقب حرصا على امانته التي حمله اياها اهالي بغداد اليوم اجمل ولم اراها اجمل كما رأيتها اليوم .
ولعلي لا اغالي ان دعوة السادة الوزراء ومحافظوا محافظاتنا ان يتعلموا الامانة من امين بغداد وان يأخذوا دروسا منه ليتعلموا ان المنصب امانة في اعناقهم وان حدائق بغداد لم تزدهر الا بامانة امين بغداد ومتابعته وان شوارع بغداد لم تبلط بالكلام وساحات بغداد لم تتفتح ازهارها بالتنظير بل بالتعب المضني والاهات والمراقبات التي تاخذ من صحة المسؤول الذي تكلف بناء بغداد ولم يتشرف بالمنصب لان تاريخه الطويل في خدمة اهله كان نسبه وحلمه .ربما تختفي الكثير من الخدمات ( كالكهرباء ، والامن قبل حين ) لكننا لم نسمع بان امانة بغداد قد قصرت يوما في اعمالها .
وربما تلكوء بعض الوزارات وسوء عملهم قد يخفي جمال بغدد وقد يضيع تعب امانة بغداد لكن الانصاف يحتم على الجميع بالاعتراف بان امانة بغداد لم تقصر في عملها رغم قلة الامكانات وقلة التخصيصات وان عمل امانة بغداد يشهد له الجميع كنت اظن ان وجهة النظر هذه قد احملها وحدي لكني ومع لقاات مع الكثير من ابناء عمومتي واصدقائي كنت افتح موضوع جمالية بغداد وجهود امانة بغداد فكا الجميع في بغداد والمحافظات يتفق معي على ان امانة بغداد هي الوحيدة التي اعطت الكثير الكثير من جهودها لتخرج بغداد بهذه الحلة الزاهية والكثير من ابناء المحافظات تمنى ان يكون السيد ابر العيساوي وزيرا لوزارة خدمية ليقدم جهوده وامانته لشريحة اكبر من المواطنين وكثير من ابناء المحافظات تمنى ان يكون امين بغداد محافظا لمحافظاتهم وانا اقول في الحقيقة ربما نحتاج الى ثمانية عشر (صابر العيساوي ) لينقذ واقع محافظاتنا من نهب المفسدين ويحولها الى محافظات بشرية يستطيع البشر العيش فيها كما هي بغداد اليوم ونحتاج اضعاف هذا العدد من الناس النزيهين ليقودوا زارتنا التي لم تقدم لحد الان شيئا كما انها عرقلت عمل المحافظات ومجالس المحافظات.
https://telegram.me/buratha