المقالات

صمت الحملان واعادة هندسة المال العام!! 


مازن صاحب 

 

اكثر من سنتين .. والحديث يدور عن تحويل نموذج هجين للدولة الريعية إلى نموذج متجدد لاقتصاد السوق الاجتماعي .. والغاء امتيازات الدرجات الخاصة وما تم من مدخلات غير مقبولة لهدر المال العام .. صمت الحملان تواصل .. ولكن بعد هجوم جائحة كورونا وانخفاض أسعار النفط .. انبرى الكثير والكثير جدا من الأصوات الداعية لهذا الاصلاح الشامل بحلول تعيد هندسة المال العام ... السؤال هل توفرت الارادة السياسية والمجتمعية للتغيير المنشود؟؟ 

الإجابة عندي أن صلافة مفاسد المحاصصة وحكومتها العميقة وسلاحها المنفلت والاجندات الاقليمية والدولية للاحزاب المهيمنة على السلطة ما زالت وتبقى تروج لذات النموذج الفج والقبيح !!.

اليوم ازفت ساعة الحقيقة في عدم قدرة الدولة على الاتيان بحلول الاستدانة المتكررة لصرف رواتب الموظفين والمتقاعدين بذات الطريقة المشهورة للحفاظ على امتيازات الدرجات الخاصة ورواتب متعددة لقوانين العدالة الانتقالية ..فياتي الحل دائما على حساب الموظف الذي يبحث عن قروض متعددة للايفاء بالتزاماته المعيشية اليوميه في ظل تضخم منهجي واضح لسيادة البضاعة المستوردة .. في بلد يعيش فيه الكثير من المتنفذين في بيوت خمسة نجوم ويقودون سيارات فاخرة بالاف الدولارات .. فيما يسدد بقسوة الموظف اقساط سيارته وايجار منزله واجور مولدة الكهرباء ويراجع  مستشفيات خاصة لعدم توفر الضمان الصحي المناسب في خدمة المشافي الحكومية .. واولاده في كليات اهلية بعد أن أصبح القبول المركزي على  أسس العدالة الانتقالية بلا انصاف حتى للمعدلات العالية .

في مثل هذه الظروف القاسية يأتي الحديث عن الترابط المجتمعي مع بناء دولة حضارية منشودة لم توفر طيلة 17 عاما مضت الخطوة الأولى الاصعب والاخطر في تكوين العلاقة بين الشعب والدولة .. وقامت على عكس ذلك بتنمية شرائح طفيلية تعتاش على اقتصاد مفاسد المحاصصة .. والاكثر غرابة هذا الاسلوب الفج في عدم القدرة على التغيير من أعلى الدرج لكنس اثام مفاسد المحاصصة .. والعمل دائما على حساب الشريحة الاوسع من الموظفين في تقليص فجوة موازنة الرواتب .. نعم انه صمت الحملان .. ويستحق من يصمت على القذى أن يشهد العمى ... ولله في خلقه شؤون!!

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك