منذ وقت وضعت أصابعي لكي أكتب هذا الموضوع ولكني توقفت في حيرة (( عنوان موضوعي )) ولكن الذي حرك قلمي للكتابة هو بعض المراجعين لسفارة العراق في سويسرا ( بيرن ) وما نقلوه لي ..!!! ؟؟ .. جعلني أكتب هذا الموضوع وأرسالة الى وزارة الخارجية - مكتب السيد الوزير - عسى أن يكون متواجد السيد الوزير في أرض الوطن وأن يكون (( ايميل وزارة الخارجية شغال والكهرباء غير مقطوعة ) والتفضل بالاطلاع عليه مشكورا ..
منذ أن أستلم السيد هوشيار زيباري حقيبة وزارة الخارجية وليومنا هذا أو بالاحرى لساعة كتابتي هذا المقال الذي لم يحيرني فيما يمليه عليه ضميري من الكتابة بهذا الخصوص قدر تحيري في أسم عنوان هذا الموضوع الذي لم يلتفت اليه الشعب العراقي .. بل هناك من السياسيين من تلمس حقيقة وزارة الخارجية ومافيها من دواهي وأسرار وخفايا سأمر عليها مرورا بعد أن أفرغ ما في جعبتي من هموم (( طائرة السيد الوزير )) ..
كنت على علم سابقا أي قبل عام ونصف بأن السيد الوزير (( هوشيار زيباري )) أقصد وزارة الخارجية مستأجره طائرة خاصة لنقل السيد الوزير في تحركاته التي جاب فيها شمال العالم وحتى جنوبه وشرق العالم حتى أقصى غربه ولانعلم ماذا فعل وماهي نتائج زياراته المكوكية هذه .. هل ان العالم في أتجاهاته الاربعة قد تلمس حالة العراق والعراقيين وهل وصلت هموم العراقيين وأحزانهم الى العالم من خلال طائرة السيد الوزير ؟؟ وهل أنفتح العالم على العراق بقدر ماأستهلكته طائرة السيد الوزير من وقود ؟؟ لو فرشنا الطريق الذي يربط الصين بالعراق بأموال أيجار الطائرة وصيانتها ووقودها لوصل الينا سفير الصين بدون عناء وتعب وفتحت سفارة الصين الشعبية منذ ثلاث سنوات ولكننا لانعرف لماذا ومتى ؟؟؟
اذا كانت هذه فقط صرفيات طائرة السيد وزير الخارجية فماذا نقول عن (( 179)) سفارة وقنصلية ومكتب أستشاري قد فتحت في العالم وكم عدد العاملين فيها ومنهم ومن أي قوميات وماهي صرفياتهم وصرفيات هذه الدوائر بل (( حكومات)) وليس دوائر حكومية وهل وزارة المالية أطلعت على صرفيات هذه (( الحكومات )) أقصد حكومة ( سفارة أو قنصلية ) السنوية وماهي الاعمال التي تقوم بها هذه الخلايا من النحل داخل هذه السفارات والقنصليات ؟؟؟
أسئلة كثيرة وعلامات أستفهام كبيرة وأنني أقول للسيد الوزير ( هوشيار زيباري) اذا كانت طائرتك لاتعرف الراحه والاستراحة فأن لبدنك حق عليك فأعطي لنفسك راحة وأستراحة فالعراق (( مغلق )) على العرب والدول التي حطت في عواصمهم طائرتك ..
أتعلم ياسيادة الوزير أن سفاراتك وقنصلياتك تطبق قانون (( الترشيد )) وهم أقتصاديون ويوفرون للشعب العراقي والحكومة العراقية الاموال لكي تغطى نفقات طائرتكم المصون وهم يطالبون المواطنيين العراقيون ( الذين يراجعون السفارات والقنصليات لغرض تمديد الجوازات أو الحصول عليها ) يطلبون منهم أن يجلبوا جميع المستمسكات المطلوبة (( شهادات الجنسية العراقية الصادرة بعد 1997 مع الجنسية العراقية لنفس العام وبعض المستمسكات ) وهذا لاأعتراض عليه سوى تاريخ الصدور . ولكن الغريب في الطلبات ومن أجل(( الترشيد والاقتصاد )) هو (( على مقدم الطلب أن يستنسخ هذه المستمسكات على حسابه الخاص وأن يجلب لهم مبلغ قدره 25 دولار ولايقبل أي عملة أخرى حتى ولوكانت عملة البلد المقيم فيه )) .
أليس من الغريب أن تقوم دوائر (( حكومات )) وزارة الخارجية بتطبيق مفهوم (( الاقتصاد والترشيد)) والسيد الوزير طائر في الاجواء ولايحط على الارض !!!!!!!!!!!!!!! .
أولا- عسى من السيد الوزير الاطلاع على هذا المقال أو (( الرسالة )) ويتصل بسفارة العراق في سويسرا ( بيرن ) ليسمع ويطلع على صحة هذه الاخبار .
ثانيا - هؤلاء العاملين في السفارات والقنصليات وهم أكثر من عدد (( المراجعيين )) ماذا يفعلون وماهي أعمالهم ؟؟ ان كانت جميع المعاملات ترسل الى العراق لاكمالها فماحاجتنا الى سفارة أو قنصلية ؟؟ وهؤلاء الذين هم يتخاطفون وكأنهم خلية نحل ولكن دون عمل ؟ أليس من الاجدر كذلك تطبيع قانون ( الترشيد والتوفير ) ؟ رحم الله زعيمنا الراحل عبد الكريم قاسم عندما تخفى وزار أحد أفران الخبز ( الصمون) في ضواحي بغداد وكان هذا المحل فيه جدارية صورة كبيرة (( للزعيم )) وقد شاهد صاحب الفرن يسرق من وزن الرغيف ( الصمونه) فكشف الزعيم عن وجهه وقال لصاحب المحل عبارة مشهورة ((((( كبر من الشنكه وصغر من الصورة ))))) - مصطلح الشنكة هي العجينة .
ثالثا - اذا كان السيد الوزير لايعلم بمايجري في القنصليات والسفارات وبالقليل عليه أن يعرف ماذا فعل ويفعل هو للعراق وكيفية صرفيات وزارته والتعامل مع الواقع بجديه لمصلحة العراق .وأخيرا أختم بقولي أللهم أحفظ العراق وشعبه من الفاسدين وأصحاب النفوس الضعيفه ومن الذين همهم دنياهم ومصالحهم الشخصية دون مصالح الشعب العراقي ..
يوسف الجبوري -
https://telegram.me/buratha