المقالات

سائق تكسي في ورطة!  


مازن البعيجي ||

 

سائق تكسي يعمل في أحد مدن بغداد يقول ومن كثر متابعة الفيس وحالي حال أي شخص على مواقع التواصل الاجتماعي اسمع بعبارة كلهُ صوج إيران أي كلهُ بسبب إيران!!!

أشرَ لي شخص أربعيني ووجه مريح وكان الوقت قبل المغرب بساعة ونصف تقريباً ، قال عمي ممكن تاخذني إلى المكان الكذائي قلت نعم دون أن يقول لي كم تريد أجرة!!!

تحركت السيارة وحصل موقف مع سائق آخر قلت كل من إيران!!! اي بسبب إيران!!!

قال وهو محني الرأس اي والله كلهُ من إيران!!!

ولكن قالها بطريقة حملت من الألم والشعور العميق احرجني!

فقلت يا عم لماذا تألمت الناس كلها تقول ذلك!

قال نعم اعرف ذلك!!!

شدني الحديث معهُ وصوتهُ الباعث على الطمأنينة ، عم ما رائيك في إيران؟

قال وهل تتحمل ما سأقولهُ عن إيران قال ان شاء الله تعالى ، انا كنت كل وقت انظر للموبايل وبعد قوله اغلقته وشدني الرجل ..

فقال بني هل تعرف ماذا كانت تريد ١١عش من العراق؟؟؟

قلت نعم كانت تريد احتلاته وقتل الشيعة وتخريبهُ!

قال : جيد لكن ابني هم كانوا قادرون على أكثر من ذلك وانا لا أدري هل سيكفي الوقت لأسرد لك القصة وماذا كان سيحصل عبر مخطط ١١عش!؟

يقول صرت اقلل البنزين من السيارة حتى يكفي الوقت!!!

فقال : كان المخطط هو استباحة المجاميع الارهابية القذرة العراق وطبعاً ذلك من جهة السنة والبعثية الحاضنة الحقيقة قديماً وحديثاً ولا يغرك زعيق الإعلام وفلان يقول كذا وكذا هم أعداء عقائديون ولا حل لهم ومثل السعودية الوهابية نفذت بهم!!!

قلت صح والله ..

فقال كان المخطط قتل أكبر عدد من الشيعة حال نجاح المخطط في كل محافظات العراق من شمال العراق الصهيوني إلى جنوبه المملوء جهلة وعملاء!!!

والقتل يحمل عقيدة باطلة سياسية وفتوى ومع القتل استباحة النساء وهنا أخرج منديل ووضعهُ إلى عيونه وسكت! لم اعرف ما حل بي وانا اسمع تناهيدهُ والعبرات وهو يبكي بخجل ، قلت يا حاج هون عليك ثم أستمر بالحديث وقال : ثم قتل أولادنا والأطفال ثم هدم المراقد سامراء اولا والكاظمين وكربلاء والنجف واخراج الجثامين الطاهرة وهنا غص بكلامه ولم استطع السير واوقفت السيارة جانباً وكلي هلع وحزن وحيرة!!!

قال : ومن ضمن المخطط قتل العلماء والأكاديميين ممن يقعون بيد ١١عش كما حصل مع البعض ونسائنا تُقاد وبناتنا تسبى يقول السائق فوراً تخيلت ابنتي ذات السابع عشر ربيعاً يقول كأنك نزعت روحي من جسدي!!!

قال : لكن للبيت رب يحميه رغم كل عملاء السنة والشيعة ممن وقف علناً وسراً مع ١١عش ولا تستغرب!!!

وسيقفون ما عليك إلا الترقب وقد ترى عمائم ترفع شعار الجهاد ضد أمريكا وهي تعمل معهم!!!

حتى وصل الخبر للحاج ق،س الغيرة التي لم تتحمل كفتي النهر لها ففاضت على العراق وسوريا ولبنان وفلسطين واليمن والبحرين ونيجيريا والباسكتان وأفغانستان وغيرها ، غيرة لم يعرف التاريخ الحديث لها نظير وهو ضمير استعير من أرض الطفوف ومن سوح كربلاء!!!

لم ينم ليلهُ حين اخبروه وكان جالساً وواقفاً يتصل ويخطط ولم ينزل الهاتف من على أذنه الواعية!!!

فقدت صبري وصرت اجش بالبكاء والدموع تنزل حارة محرقة وتذكرت فرحة بعض الشيعة الحمقى والجهلة بشهادة القادة وقلت كيف فرطنا بمثلهم وكيف هتفنا ضدهم( إيران برا برا )!؟

فقال : ما ان انفلق الصباح وبعد صلاة الفجر جماعة مع إخوته ممن حضروا معه حتى بدأت طلائع السيارات المحملة بالأسلحة المتنوعة من منفافذ عدة والمطار حتى سوح المعارك والمخازن!!!

انا ما حيرني كيف حصلت الموافقة بالتلفون من إيران للحاج وكيف تم تحميل هذا العدد الكبير من الشاحنات!؟

وكان الحاج ورفاقه كأنهم في يوم القيامة وهم يوجهون المساعدات العسكرية ويرسل الخبراء الاستشاريين الإيرانيين واللبنانيين والعراقيين بقيادة لا يمثلها إلا حواري علي والمخلصين لمحمد وآل محمد عليهم السلام ..

ليستبسل جنود الحشد والمقاومة والجيش وينهمر طوفان الفتوى المباركة شلال غيرة وصمود واباء وتحدي وشجاعة كانت كأنها الطف ونزال من توسلوا بالحسين عليه السلام على إذن البروز للقتل أولاً .

قال : هل عرفت الأن لماذا علينا عدم ترك إيران او الوقوف مع أعدائها من الوهابية والبعثية وعملاء السفارة وأغبياء الشيعة!؟

ابني إيران العمق العقائدي لكل شيعة العالم ساقط وبلا ضمير من يتكلم عليها بحرف واحد رفعت الاقلام وجفت الصحف ..

كان درس تمنيت كل الركاب معي على وعي وطلاوة هذا الأربعيني الرائع ..

بعدها صرت كلما سمعت أحد يقول شيء على إيران اقول له ما سمعته وأصبحت سيارتي مقر #بسيج ثقافي وحشد ومقاومة بفضل ذلك الراكب ذي البصيرة اليقظ..

ــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك