المقالات

رجال تفتقدهم ليلة القدر  


د. أحمد البغدادي

 

‎يوم من الايام گاعد يم دفان من النجف سيد من بيت القزويني و رجل محترم و مهذب

‎حچالي سالفة

‎گال يوم من الايام بالتسعينات گاعد بمكتبي طبوا عليه اثنين شباب ...مرتبين ..حلوين ..كاشخين ولابسين بناطيل جينز و تيشيرتات ..

‎گالوا نريد قطعة ارض للدفن ...و نريدها بالجديدة

‎يگول گتلهم موجودة ..لمنو تردوهه ل اب او ام واحد منكم او شخص تتوقعون وفاته عن قريب يعني

‎گالوا لا القطعة نريدها النه ...احنه اثنينه اصدقاء ونريدك انت تدفنه بيها ...نريد نندفن واحد بصف الثاني

‎السيد يگول اني اتفاجئت

‎المهنة هاي ( الدفن) اني اتوارثها عن اهلي واعمل بيها سنوات ما مر عليه هيچي موقف

‎يگول اللي صدمني اكثر بدوا يناقشون ويايه تفاصيل غريبة

‎گالوا نريدها قريبة من شارع مفتوح

‎حتى اهالينه لا يتبهذلون

‎و واحد منهم گال امي مرأة كبيرة وراح تتردد هواي على قبري ..ما اريدها تتعب بالمشي

‎يگول وصلنه للسعر ..گالوا ما عدنه هيجي مبلغ

‎انت تعودت تتعامل ويه الاحياء

‎انت اليوم تتعامل ويه الاموات

‎يگول صفنت گلت هذوله الشباب مشترين الموت

‎ما ممكن اتعامل وياهم ..وبعتلهم الارض

‎السيد يگول خلال سنة ونص صاروا اصدقائي هذوله الشابين

‎شهريا يجون للنجف يگعدون بمكتبي نشرب چاي ونضحك ونسولف  

‎و نطلع للگاع اللي اشتروهه يشوفوهه

‎يگعدون بيها شويه ..

‎گالوا سيد اذا انقطع تواصلنه فترة انت جهز قبورنا

‎يگول فعلاً وره فترة اختفوا هالشباب لمدة ستة اشهر

‎ويوم من ايام سنة ١٩٩٩ اجاني اتصال عالمكتب الظهر

‎ ( هاتف ارضي)

‎يگول جاوبت ...صوت شاب

‎گال انت سيد فلان القزويني

‎نعم اني

‎سيدنا اني اخو فلان

‎يگول هنا اني الدم جمد ب عروقي

‎گال يتوقع هالايام ينفذ حكم الاعدام بحق اخي و صديقه

‎الشباب يسلمون عليك ويگولون ان شاء الله على اتفاقنه والقبور جاهزة

‎والشباب يوصوك ان تكتب على قبورهم نفس الآية القرآنية ( ان الابرار لفي نعيم )

‎ يگول السيد ما اعرف شنو جاوبته من الصدمة وانتهى الاتصال

‎و فعلاً دفنت الشابان الصديقان واحداً ب جنب الاخر

‎حتى الموت لم يستطع ان يفرق بينهم ...

‎-كان احد هذان الشابان الصديقان  اخي الاكبر ( رحمه الله)

‎و الشاب المتصل كذلك اخي (رحمه الله) والذي تبعهم بأحسان و دفن بجوارهم  

‎في هذه الليالي ( ليالي القدر ) نستذكرهم

‎كانوا من اصحاب هذه الليالي المباركة

‎بالتسعينات چانت صالة استقبال  بيتنه بالرغم من صغرها  تغص بالشباب الابطال اصحاب العقيدة  بمثل هذه الليالي

‎بسبب منع النظام الصدامي لأحياء ليالي القدر بالمساجد والحسينيات ..

‎هذه الليالي تفتقدكم والله

‎لقد قلت للنفس هذا طريقكِ

‎لاقي به الموت كي تسلمي ..

ــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك